أجمل كلام للحبيب المسافر : شوق و خواطر من القلب إلى القلب<br><br>قالوا حبيبك مسافر<br>قلت ليت السفر لمكان<br>يجعل طريقه زمرد<br>والحصا مرجان ..<br>والشمس خيمة مظلة لسيدي<br>والقمر صوان ..<br><br>على إيقاع أنغام وكلمات الراحلة ذكرى ، نصحبكم في رحلة مؤنسة ومبهجة مع أجمل كلام للحبيب المسافر .. كلام ملؤه الشوق والانتظار ، والرجاء بقرب الوصل واللقاء ، حيث تجتمع القلوب بود وصفاء ، وتغمر الأفئدة أنوار الهناء ، فبلغ يا طير كلامي للحبيب المسافر .<br><br>كلام للحبيب المسافر ( 1 )<br><br> <br><br>حبيبي ومهجتي وكياني .<br><br>قطعت الجبال والبحور مسافرا إلى ديار الغربة ، وكلانا ذاق طعم غربة مرير ، فبعدك لا يسده أي أنيس أو تسلية ، أو حتى زيارات الأقرباء والإخوة .<br><br>فأنت لا غير سواك يسد تلك الهوة وذلك الفراغ الروحي الهائل بقبلة منك وحضن دافئ يأخذني إلى عوالم من الجمال والأنس والدلال ، فأنسى تعب يومي وهمي وأحزاني .<br><br>أسأل الله أن يعيدك إلي سالما ويجمعنا قريبا عاجلا .<br><br>أنا ما زلت يا حبيبي مسافرْ * زورقي أحرفٌ وبحري مشاعرْ<br><br>وشراعي عواطف خافقات * خفقانَ الرياح والموجُ زاخرْ<br><br>وأنا شاعر وما الشعر إلا * رحلة الفكر في محيط الخواطرْ<br><br>كيف أرسو ولم يلح بعدُ مرساي * ولا أشرفت لعيني منائرْ ؟<br><br>ونهاري ضياؤه شاحبُ اللون * وليلي كأنه قلب كافرْ<br><br>وأمامي مدىً بعيدٌ طويلٌ * ما له أول ولا فيه آخرْ<br><br>وسمائي ممسوحة لا بصيص * لنُجَيمٍ ولا جناحٌ لطائرْ<br><br>ولحاظي مدهوشةٌ ترمق المجهول * حيرانة وقلبي مُغامرْ<br><br>وحياتي تدور حول رؤاها * والرؤى لعبة على كف ساحرْ<br><br>وأنا والدجى يلف كياني * رغم أنف الدجى أرى النور باهرْ<br><br>سوف أبقى مسافرا ما بقي قلبي * بحب الجمال والخير شاعرْ<br><br>***<br><br>سَافَرْتُ فِي عَيْنَيْكِ أَلْفَ مَرَّةٍ ومَرَّة<br><br>ولَم أَزَلْ أُسَاِفرُ<br><br>سَكَنْتُ فِيهِمَا .. بَنَيْتُ عَالَمَا<br><br>حُدُودُهُ الأَقْمَارُ .. والأَزَاهِر<br><br>عَمَرْتُ فِيهِمَا طُفُولَتِي .. رُجُولَتِي<br><br>مُوَاطِنٌ أَنَا .. لا زَائِر<br><br>وأَنْتِ يا سَمْرَاءُ فِي تَارِيخِ عِشْقِي ..<br><br>الزَمَنُ المَاضِي .. وأَنْتِ الحَاضِر<br><br>أَنْتِ القَصِيدَةُ التَّي كَتَبْتُها<br><br>ويَوْمَها أَدْرَكْتُ أَنِّي شَاِعر<br><br>وَقَعْتُ فِي أَسْرِكِ .. يا أَسِيرَتِي<br><br>إنِّي أَسِيرٌ .. رَغْمَ أَنِّي آسِر<br><br>إِن كُنْتُ أَخْفَيْتُ الهَوَى لِغَايَة<br><br>فَهَا أَنا بِصَبْوَتِي أُجَاهِر<br><br>قَصَائِدِي فِي العِشْقِ تُفْشِي سِرَّهَا<br><br>أَجْمَلُ مَا فِي العِشْقِ .. عِشْقٌ سَافِر<br><br>لا تَعْجَبِي .. مِثْلِي أَنا لا يَدَّعِي<br><br>بِغَيْرِ مَا فِيهِ .. وَلا يُكَابِر<br><br>إنَّ الَذِي أَحْمِلُهُ مِنَ الرُؤى والعِشْق ..<br><br>فِي هَذا الزَمَانِ .. نَادِر<br><br>كلام للحبيب المسافر ( 2 )<br><br> <br><br>سافرتُ في كل الدروبِ ، فلم أجدْ * وجها كوجهكِ رائعَ القسـماتِ<br><br>يا مَنْ وقفتُ على مشارفِ صمتِها * متـأمـّلا ، متوثّبَ النظـراتِ<br><br>وأبحْتُ قلبي للأنين وللأسـى * من أجلهِـا وجنحْتُ للخَلواتِ<br><br>ووقفتُ إنصاتي على كلماتِهـا * حتى غَدوْتُ أخـاف من إنصاتي<br><br>ووقفتُ في وجهِ اشتياقي صامد * أحمي حمى نفسي من النّزَواتِ<br><br>أأطيعُ أوهامي..؟ إذن فتوقّفي يانفسُ * وانعِي للزمـانِ ثباتي<br><br>اللهُ يعلمُ ، ما أبحْتُ قصـائدي * لتـملُّق يجني على كلماتي<br><br>عانقتُ ضوءَ الفجر بعدَ تخبُّط * يا فتنتي في غَيْهَبِ الظُّلُمَـاتِ<br><br>وسكبتُ ضوءَ الشمسِ بين جوانحي * أمحـو بهِ ليلا من الحَسَـراتِ<br><br>***<br><br>ذات غياب<br><br>سافرت أمي نحو بلد الرمل<br><br>ودعتنا بالحب ..<br><br>بالكثير من الوصايا<br><br>لكنها نسيت أن تفرغ سعادتنا من حقيبة سفرها <br><br>منذ غادرتِ يا أمي <br><br>والشمس لم تعد تنبت فوق شرفتنا صباحا<br><br>كل شي معتم .. حتى الضياء<br><br>اقرأ أيضا : روائع من شعر استقبال المسافر : عودة ميمونة يا غاليا على القلب<br><br> <br><br>كلام للحبيب المسافر ( 3 )<br><br> <br><br>كلّما سافرتِ..<br><br>طالبني عطرُكِ بكِ<br><br>كما يطالب الطفل بعودة أمّه..<br><br>تصوّري..<br><br>حتّى العطور..<br><br>تعرفُ الغربة..<br><br>وتعرف النفي..<br><br>هل فكّرتِ يوماً .. إلى أين ؟<br><br>المراكبُ تعرف إلى أين..<br><br>والأسماكُ تعرف إلى أين..<br><br>وأسرابُ السنونو تعرف إلى أين..<br><br>إلا نحن..<br><br>نحن نتخبَّط في الماء ولا نغرف..<br><br>ونلبس ثيابَ السفر ولا نسافر<br><br>ونكتب المكاتيبَ ، ولا نرسلها..<br><br>ونحجز تذكرتين..<br><br>على كلّ الطائرات المسافرة..<br><br>ونبقى في المطار<br><br>أنتِ ، وأنا ، أجبنُ مسافريْن<br><br>عرفَهما العصر..<br><br>مزّقتُ ، يومَ عرفتُك<br><br>كلَّ خرائطي .. ونُبُوءاتي<br><br>وصرتُ كالخيول العربية<br><br>أشمُّ رائحةَ أَمطاركِ ، قبل أن تبلّلني<br><br>وأسمعُ إيقاعَ صوتك<br><br>قبل أن تتكلَّمي..<br><br>وأفكُّ ضفائرَك .. بيدي<br><br>قبل أن تضفريها..<br><br>إغلقي جميعَ كُتُبي<br><br>واقرأي خطوطَ يدي<br><br>أو خطوطَ وجهي..<br><br>إنني أتطلّع إليك بانبهار طفل<br><br>أمامَ شجرةِ عيد الميلاد..<br><br>***<br><br>فور أن أستيقظ من نومي ، أسرع إلى هاتفي أفتش عن رسالة جديدة منك يا حبيبي ..<br><br>كيف حالك وكيف هي أيامك ؟<br><br>أتراك تفكر فيّ كل ليلة كما أفكر بك ونحن نتجاذب الأحاديث الطوال ، ومناقشات طويلة تنتهي بقبلة وضمة ؟<br><br>لقد بت كعبد الحليم حافظ في فيلم الوسادة الخالية ، أتخيل صورتك وأترقب أي خبر بقرب قدومك ، شوق وعذاب وحنين وبكاء …<br><br>لا تقلق ..إنها مجرد عواطف جياشة ..فأنا بخير حقا ، لكن الشوق إليك يدفعني إلى أن أكتب لك عما يختلج في صدري .<br><br>أحبك ..<br><br>شاركها<br>Facebook<br>Twitter<br>Pinterest