تتسبَّب متلازمة شيهان في فقدان الدم الشديد أو انخفاض شديد في ضغط الدم أثناء الولادة أو بعدها. يمكن أن يكون لهذه العوامل تأثيرٌ ضار بشكل خاص على الغدة النخامية، التي تتضخم أثناء الحمل، وتدمِّر الأنسجة المنتجة للهرمونات بحيث لا تستطيع الغدة أن تعمل بشكل طبيعي.
تنظم هرمونات الغدة النخامية باقي الغدد الصماء، حيث تعطي إشارات إلى الغدد الأخرى لزيادة أو تقليل إنتاج الهرمونات التي تتحكَّم في الأيض والخصوبة وضغط الدم وإنتاج حليب الثدي والعديد من العمليات الحيوية الأخرى. يمكن لنقص أيٍّ من هذه الهرمونات أن يسبِّب مشاكل في جميع أنحاء الجسم.
تشمل هرمونات الجزء الأمامي من الغدة النخامية ما يلي:
الهرمون المُوجِّه لقِشْرة الكُظْر.يحفِّز هذا الهرمون الغدد الكظرية لإنتاج الكورتيزول وهرمونات أخرى. يساعد الكورتيزول جسمَك على التعامُل مع الإجهاد ويؤثِّر في العديد من وظائف الجسم، ويشمل ذلك ضغط الدم ووظائف القلب والجهاز المناعي.
يُسمَّى انخفاض مستوى الهرمونات الكظرية الناجم عن تلف الغدة النخامية؛ قصور الغدة الكظرية الثانوي.
قد ترفع أيُّ حالة مرضية تزيد فرص حدوث فقدان شديد في الدم (النزف)، أو انخفاض ضغط الدم أثناء الولادة، مثل الحمل بتوائم متعددة، أو وجود مشكلات في المشيمة، من خطورة الإصابة بمتلازمة شيهان.
يُعَد النزف من المضاعفات النادرة للولادة، ومع ذلك، تُعَد متلازمة شيهان أقل شيوعًا منه بكثير. يمكن تقليل هذين الخطرين بنسبة كبيرة في ظل الرعاية المناسبة، والمراقبة أثناء المخاض والولادة.
نظرًا لأن هرمونات الغدة النخامية تتحكَّم في العديد من جوانب عملية الأيض لديك، فقد تسبِّب متلازمة شيهان الكثيرَ من المشكلات، ومنها: