يُعدّ ارتفاع ضغط الدم من الحالات والمشاكل الصحية الشائعة والأكثر انتشاراً، حيث إنّ واحداً من كل 17 فرداً من البالغين تحت سن الأربعين عاماً يُشخص بحالة ارتفاع ضغط الدم،ويُطلق على مرض ارتفاع ضغط الدم لقب "القاتل الصامت"لعدم وجود أعراض واضحة تظهر على المصاب به في أغلب الحالاتوهناك نوعان رئيسيان لارتفاع ضغط الدم، وهما:
كما أسلفنا سابقاً، فإنّ حالة ارتفاع ضغط الدم تُسمى بالقاتل الصامت لعدم وجود أعراض وعلامات واضحة يمكن أن يختبرها المصاب في أغلب الحالات. ولكن في حال ارتفاع قراءات ضغط الدم إلى درجات شديدة جداً يمكن أن تظهر الأعراض والعلامات التالية على المصاب:
تظهر قراءة ضغط الدم على هيئة كسر من بسط ومقام؛ بحيث يُعرف الرقم في الأعلى بضغط الدم الانقباضي (بالإنجليزية: Systolic blood pressure)، بينما يُعرف الرقم في أسفل القراءة بضغط الدم الانبساطي (بالإنجليزية: Diastolic blood pressure). وقد لُوحظ أنّ المصابين بالضغط من الرجال الأصغر سناً يعانون في العادة من ارتفاع ملحوظ في ضغط الدم الانبساطي، بينما يكون الارتفاع ظاهراً بشكل أكبر على قراءة ضغط الدم الانقباضي لدى كبار السن. ويعتقد بعض الأطباء أنّ ضغط الدم الانبساطي يكون أكثر ارتفاعاً لدى مرضى الضغط من الشباب لأنّ القلب يضخ الدم بقوة أكبر أو أقوى.ومن العوامل التي يمكن أنتزيد خطر الإصابةبمرض ارتفاع الضغط عند الشباب نذكر ما يلي:
قراءةجهاز قياس ضغط الدمتخلف بناءً على عوامل وأمور عدة، لذلك تُؤخذ قراءات عديدة لضغط الدم خلال أوقات مختلفة من اليوم مع محاولة تجنّب إصدار الحكم حول وجود حالة مرضية بارتفاع ضغط الدم إن وُجد مثل هذه العوامل، والتي نذكر منها الآتي:
ارتفاع ضغط الدم يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية، والنوبة القلبية، والسكتة الدماغية بشكل مباشر. إلّا أنّ النوبة القلبية والسكتة الدماغية المرتبطة بارتفاع ضغط الدم نادرة الحدوث لدى الأطفال والمراهقين المصابين بضغط الدم. ولكن إذا كان الشخص يعاني من ضغط الدم المرتفع منذ مرحلة الطفولة دون أن يتمّ تشخيصه أو علاجه فحينها يمكن أن تبدأ لديه المشكلات صحية في القلب والأوعية الدموية منذ العشرينات من العمر، وربما تؤدي إلى إصابته بأزمات قلبيةوسكتات دماغيةوغيرها من المضاعفات الصحية الخطيرة، أمّا فيما يتعلّق بالعلاج فإنّ الطبيب يعتمد لعلاج ارتفاع ضغط الدم لدى اليافعين على عدة عوامل، مثل: العمر، ومدى شدة ارتفاع ضغط الدم، والتاريخ المرضي في العائلة، وتحمُّل صغير السن للأدوية وطرق العلاج والإجراءات المختلفة، والتوقعات لمسار البروتوكول العلاجي، ورأي المصاب وأهله، وتفضيلاتهم لطرق العلاج. وبشكل عام يوصي الطبيب المصاب بضغط الدم بإحداث تغييرات في نظام أو نمط الحياة: مثل: تناول الأطعمة الصحية، وزيادة ممارسة الرياضة، والنشاط البدني، ومحاولةإنقاص الوزن.
"