اعراض و الام الدورة الشهرية

الكاتب: رامي -
اعراض و الام الدورة الشهرية

اعراض و الام الدورة الشهرية.

الدورة الشهرية

يقصد عامة الناسبالدورة الشهريةفترة الطمث (بالإنجليزية: Menstruation) التي يتمّ فيها حدوث نزف بشكلٍ دوريّ ومنتظم مرة في الشهر، وفي الحقيقة يحدث هذا النزف نتيجة ذرف بطانة الرحم عبر فتحة صغيرة موجودة في عنق الرحم (بالإنجليزية: Cervix)، لتخرج هذه البطانة على شكل دم من عنق الرحم إلى المهبل خارج جسم الأنثى، وعادةً ما تكون مدة الحيض أو الطمث ثلاثة إلى خمسة يام، ويجدر بيان أنّ انتظام الدورة الشهرية دليل على سلامة العديد من الأجزاء التناسلية لدى المرأة، ويتمّ حساب الدورة الشهرية بدءاً من اليوم الأول في الطمث الأول وانتهاءً باليوم الأول من الطمث اللاحق، وعادةً ما تتراوح مدة الدورة الشهرية بين 21 إلى 35 يوماً لدى النساء البالغات، وتتراوح بين 21 إلى 45 يوماً لدى الفتيات اليافعات.


وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك العديد من الهرمونات الأنثوية التي تساعد علىتنظيم هذه الدورة الشهرية، فمثلاً يبدأ مستوى هرمون الإستروجين بالارتفاع في النصف الأول من الدورة الشهرية، وتكمن أهمية ارتفاع الإستروجين في هذه المرحلة في زيادة سمك بطانة الرحم استعداداً لانغراس البويضة المخصبة في حال حدوث الحمل، ويجدر بيان أنّه في منتصف الدورة الشهرية -في اليوم الرابع عشر من الدورة الشهرية المنتظمة التي تحدث كل ثماني وعشرين يوماً- تحدث عملية تُعرفبالإباضة(بالإنجليزية: Ovulation)، وتتمثل بإطلاق أحد المبيضين بويضة ناضجة، ثمّ تتحرك هذه البويضة الناضجة عبر قنوات فالوب (بالإنجليزية: Fallopian Tube) إلى الرحم، وفي هذه الأثناء يرتفع مستوى عدد منالهرموناتبهدف تهيئة الرحم لاستقبال البويضة المخصبة أيضاً، ومن الجدير بالذكر أنّ أعلى فرصة للحمل تكون في يوم الإباضة وفي الأيام الثلاثة التي تسبق يوم الإباضة، وفي حال نجاح أحد الحيوانات المنوية في الوصول إلى البويضة وإخصابه لها ثمّ انغراس البويضة المخصبة الناتجة في بطانة الرحم، فإنّ الحمل يكون قد بدأ، وفي حال عدم حدوث ذلك، سرعان ما تبدأ مستويات الهرمونات في التراجع، ثمّ تنذرف بطانة الرحم على هيئة دم حيض كما أسلفنا.

أعراض الدورة الشهرية وآلامها

خلال الطمث يُطلق الجسم مركبات كيميائية تُشبه الهرمونات وتُعرف بالبروستاغلاندين (بالإنجليزية: Prostaglandins)، وتكمن وظيفة هذه المركبات في تحفيز عضلات الرحم للانقباض، وقد يُرافق هذه الانقباضات الشعور بالألم، ويجدر بيان أنّ شدة الألم تتراوح بين امرأة وأخرى، إضافة إلى اختلاف شدة الألم أيضاً بين يوم وآخر خلال أيام الطمث الواحد، فمثلاً عادةً ما يكون الألم في أوجه في الأيام الأولى، وخاصة في أول يومين أو أربعة أيام كحدّ أقصى من الحيض، ثمّ يبدأ بالسكون، ويمكن تفسير ذلك بأنّ عدد المركبات المعروفة بالبروستاغلاندين سالفة الذكر يقل بشكلٍ ملحوظ بعد بدء بطانة الرحم بالانذراف، إضافة إلى أنّ مركبات البروستاغلاندين التي تكون في الرحم يتخلص الجسم منها مع انذراف بطانة الرحم أيضاً، وبالعودة للحديث عن الألم يمكن وصفه على أنّه الشعور بمغص، أو تمزق، أو تشنجات في البطن، وخاصة أسفله، وقد تشعر بعض النساء بالألم في أسفل الظهر، أو الجزء العلويّ من الأفخاذ، وكثير من النساء أيضاً تشعر بألم في المعدة، ومن الجدير بالذكر أنّ الألم لا يقتصر حدوثه على وقت النزيف، وإنّما قد يسبق الحيض بفترة قصيرة من الزمن غالباً ما تتراوح بين يوم إلى يومين، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ هذهالآلامعامة -أي خلال النزف أو قبله- لا تُعيق الفتاة عن الذهاب إلى مدرستها أو عملها، وفي حال تسبّبها بذلك تجدر مراجعتها للطبيب المختص لمعرفة ما إن كانت تُعاني من مشكلة صحية.


إضافة إلى الآلام المذكورة أعلاه، يمكن أن تُعاني النساء أثناء فترة نزف الدورة الشهرية من أعراض أخرى، مثل:

  • الشعوربالغثيان.
  • التقيؤ.
  • التعرّق.
  • الإمساك.
  • انتفاخ البطن.
  • الصداع.
  • الإسهال.

تخفيف أعراض الدورة الشهرية وآلامها

هناك عدد من النصائح والإرشادات التي يمكن اللجوء إليها للسيطرة على آلام الدورة الشهرية، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّه في حال عدم نجاح هذه الطرق لا بُدّ من مراجعة الطبيب المختص، ويمكن بيان أهمّ النصائح والطرق التي تساعد على تخفيف آلام الدورة الشهرية فيما يأتي:

  • تحسين النظام الغذائيّ:يُنصح بالإكثار من تناول الخضروات والحدّ من تناول الأطعمة الغنية بالدهون للمساعدة على التخفيف من آلام الدورة الشهرية، وذلك لأنّ الأطعمة قليلة المحتوى من الدهون تساعد على الحدّ من مستوى الالتهاب في الجسم، وهذا بدوره يُسيطر على آلام الدورة الشهرية.
  • تناول الأدوية عند الحاجة:يُنصح باللجوء إلى الأدوية التابعة للمجموعة المعروفة بمضادات الالتهاب اللاستيرويدية (بالإنجليزية: Nonsteroidal anti-inflammatory drugs) بشكلٍ معتدل في حال الحاجة إلى ذلك، ومن الأمثلة على أدوية هذه المجموعة: آيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) ونابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen)، وغير ذلك، وتكمن أهمية هذه الأدوية في قدرتها على التقليل من إنتاج مركبات البروستاغلاندين سالفة الذكر بالإضافة إلى دورها في الحدّ من الالتهاب وتخفيف الألم بشكلٍ عام.
  • نصائح أخرى:يُنصح بتناول بعض الأعشاب التي تساعد على السيطرة على آلام الدورة الشهرية، مثل شاي النعناع، ويُنصح كذلك بتناول مكملات زيت السمكوفيتامين ب1، والتدليك باستخدام الزيوت العطرية وخاصة زيت اللافندر (بالإنجليزية: Lavender Oil)، هذا ويُنصح أيضاً بالإكثار من تناول الأطعمة المحتوية على المغنيسيوم لما له من دور في تنظيم عمل الأعصاب والعضلات.

شارك المقالة:
146 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook