عزيزتي الأم لقد اصطلح طبيّا ً على تسمية هذه المرحلة بمتلازمة بزوغ الأسنان (Teething Syndrome) بمعنى أنّ هذه الأعراض تحدث تقريباً لكل الأطفال فقد تلاحظين ظهور بعض هذه الأعراض أو جميعها، كاضطرابات النوم لدى وليدك، وزيادة إفراز اللّعاب لديه وتورّم اللّثة وارتفاع في درجة حرارته المرافق للإسهال كما وقد تلاحظين عضّ الطفل لما قد يقع بين يديه من ألعاب أو لأحد أصابعه، ومن الطبيعي أن تلاحظي بأنّ شهيّة الطفل قد تتراجع فلا داعي للقلق، وهناك بعض الأطفال من يستمر بالبكاء الشديد والتقيّؤ غير المُبرّر بالنّسبة للأم، كلّها مؤشرات جميلةٌ لظهور تلك اللآلىء البيضاء في فم الطفل.
ليس بالضرورة أن تتم عملية بزوغ الأسنان بهذا الترتيب فكثيراً ما يتفاوت الأطفال في ذلك إلّا أنّها تبقى خارطة رئيسية يرجع إليها في الوضع الطبيعي فغالباً ما تظهرالأسنان السفلية الوسطى، ثم الأسنان العلوية الوسطى، تتلوها القواطع الجانبية العلوية، ثم القواطع الجانبية السفلية، وبعدها يبدأ الضرسان العلويان الأماميان بالظهور يتبعهما الضرسان السفليان الأماميان، ثم النّابان العلويان فالنّابان السُّفليان، وفي المرحلة الأخيرة يظهرالضّرسان السفليان الخلفيان، يتبعهما الضّرسان العلويان الخلفيان.
إنّ نجاح هذه المرحلة يكون بمعالجة الأعراض، ففي حال ملاحظتك مثلاً لارتفاع في درجة حرارة الطفل قومي بخفضها بالوسائل المنزلية الآمنة، أو باستخدام الأدوية الخافظة للحرارة باستشارة طبيبك عن النوع والجرعة المناسبة، إلّا أنّ ثمة وسائل عامة بإمكانها التخفيف من وجع الأسنان لدى الأطفال:
جرت العادات في مجتمعاتنا العربية أن نحتفل بأسنان الطفل الأولى، وقد تختلف الأناشيد المستخدمة والأهازيج الشعبية كما وتتعدّد أنواع الحلوى المّقدمة للضيوف وتتنوّع إلّا أن الفرحة تبقى هي الأصل .