كشفت دراسة جديدة نشرت في المجلة العلمية Environmental Health أن خطر الولادة المبكرة للنساء الحوامل يزداد في حال تعرضن لدرجة عالية من التلوث الهوائي.
ولاحظ الباحثون القائمون على الدراسة بأن الامهات اللاتي يتعرضن للملوثات الهوائية خلال فترة الحمل، يكن أكثر عرضة للولادة المبكرة بحوالي 19% من غيرهن. وأشاروا بأن الخطر يرتفع في حال كان التعرض لهذا التلوث في الثلث الأخير من الحمل.
وقالت في هذا الصدد المؤلفة الرئيسية في الدراسة ايملي ديفرانسو Emily DeFranco: "على الرغم من أن الخطر قليل بعض الشيء، إلا أن جميع النساء قد تواجهن هذا الخطر".
وبينت الدراسة أن التلوث الهوائي قد يكون نتيجة عوادم السيارات والمصانع وغيرها، وأضافت أن حجم هذه الملوثات يحدد شدة الضرر، بمعنى أن الجسميات صغيرة الحجم تعتبر أكثر ضررا من غيرها وذلك بسبب القدرة على استنشاقها بسهولة مسببة بذلك مشاكل صحية خطيرة مثل أمراض القلب والرئتين. وعرف الباحثون الجسيمات الصغيرة بانها تلك التي يصل قطرها إلى 2.5 ميكرومتر (µm).
ولتوصل إلى مثل هذه النتيجة قام الباحثون بالعودة إلى السجلات الخاصة بالولادة في ولاية أوهايو ما بين عامي 2007 و2010، وكان هناك حوالي 225,000 حالة ولادة، من ضمنها 19,000 حالة ولادة مبكرة، أي ما يعادل 8.5% من المجموع الكلي.
وقام من بعدها الباحثون بعمليات حسابية متنوعة من بينها معدل عدد الولادات وحساب عدد الجسيمات الدقيقة في الهواء.
ووجدوا النتائج التالية:
وعلق الباحثون على النتائج، بانه بالإمكان التقليل من عدد الولادات المبكرة من خلال خفض الملوثات الهوائية والتعرض لها من قبل الحوامل ومن خلال هذا الأمر بالإمكان تقليل الولادات المبكرة بحوالي 2.22%.