تعتمد أغلب المؤسسات والمنظمات على مبدأ العمل الجماعي في إنجاز مهامها وتحقيق أهدافها فتلجأ إلى تقسيم عامليها إلى عدة فرق كل حسب اختصاصه وتقوم بتعيين قائد على كل فريق، لعل اعتماد هذه الاستراتيجية بكثرة يرجع إلى ما تملكه من أهمية تعود بالنفع على المؤسسة والعاملين فيها، فالعمل ضمن فريق لا يحقق الأهداف بوقت وجهد أقل فقط بل يزيد من كفاءة المهام المنجزة، ويطور الأداء المهني للعاملين فيزيد من قدراتهم الخاصة ومهاراتهم وإبداعهم في مجال عملهم، كما يكتسب الفرد السلوك العملي الناجح من خلال ملاحظته لسلوك أعضاء فريقه ويعزز مهارات التواصل الاجتماعي لديه، في هذا المقال سيتم تسليط الضوء على عادات سيئة في عمليات التواصل بين فريق العمل وذكر أسبابها.
إن استمرارية التواصل بين أعضاء فريق العمل أمر لا بد منه خلال تنفيذ المهام واتخاذ القرارات، وقد يكون تواصلًا رسميًا أو غير رسمي، ومن إيجابيات عملية التواصل أنها تحسن العلاقات بين أعضاء فريق العمل وتزيد من التماسك والتعاون والرضى بينهم، وتشمل لغة التواصل العديد من الأشكال مثل الكلام والإيماءات ولغة الجسد، لكن تظهر أحيانًا عادات سيئة في عمليات التواصل بين فريق العمل نتيجة النقاشات الحادة واختلاف الأهداف والصراع السلبي المبالغ به، أو نتيجة سوء تصرف من أحدهم، تتسبب في انخفاض قدرة الفريق على العمل، غياب المساعدة، وانتشار السلبية بينهم. فيما يأتي أمثلة على عادات سيئة في عمليات التواصل بين فريق العمل:
تتسبب كثرة وجود عادات سيئة في عمليات التواصل بين فريق العمل دون المحاولة بتصحيحها أو التقليل منها في فشل فريق العمل بتحقيق أهدافه وإنجازاته، وأيضًا تعد من أهم أسباب فشل فريق العمل وجود خلل أو غياب في أحد الركائز الأساسية والمترابطة لبناء فريق عمل ناجح كالثقة والالتزام والإدارة والتركيز على الهدف، كما أن قائد فريق العمل له دور كبير وفعال في نجاح أو فشل الفريق فهو المسؤول عن إدارة وتقييم وتطوير فريق العمل في كل خطوة، وفي حال حدوث تقصير أو غياب منه فإن ذلك سوف يؤثر سلبًا على العمل وعلى الجماعة.