تعرف على معركة ليبانتو بين الدولة العثمانية والبندقية سنة 1571 Lepanto Sava??

الكاتب: رامي -
تعرف على معركة ليبانتو بين الدولة العثمانية والبندقية سنة 1571 Lepanto Sava??
"""

تعرف على معركة ليبانتو بين الدولة العثمانية والبندقية سنة 1571 Lepanto Sava??

تعرف على معركة ليبانتو بين الدولة العثمانية والبندقية سنة 1571 Lepanto Sava??

هي جزي من الحرب التي دارت بين الدولة العثمانية والبندقية التي امتدت لعقود ، انها احى الحروب البحرية التي خاضتها البحرية العثمانية والتي ساهمت بتطوير الاسطول العثماني ولفتت النظر على أهمية تطوير الاسطول العثمانية لضمان نجاح الدولة بحروبها البحرية ، وهي احدة المعارك التي انتهت بهزيمة العثمانيين رغم حصولهم على مكاسب أخرى .


وقعت هذه احرب بعد وفاة السلطان سليمان القانوني الذي كان قد خاض العديد من المعارك والحروب التي رفعت من شأن الدولة العثمانية ومدت نفوذها الى العديد من بقاع العالم حيث خاضت الدولة الحروب في ميادين الشرق والغرب وحققت لها هيبة كبيرة في العالم، وبقدر هذه الهيبة الكبيرة كان لها أعداؤها الأقوياء الذين ينتظرون أي بادرة ضعف حتى ينالوا منها، وقد كان لموت سليمان القانوني السلطان القوي بادرة امل لهجوم أعداء العثمانيين عليها.


وقد وقعت هذه المعركة بين بتاريخ 7 أكتوبر سنة 1571 بين العثمانيين وتحالف أوروبي، بعد ان قررت الدولة العثمانية الاتجاه نحو قبرص وهو الامر الذي اثار حفيظة أوروبا وقد قام البابا بيوس الخامس بعقد معاهدة اتفاق ضد الدولة العثمانية في 25 أيار/مايو 1571 مع ملك أسبانيا والبندقية وبعض الدويلات المسيحية، وكان هذا الاتفاق المسيحي هو الاتفاق الثالث عشر الذي تعقده أوروبا ضد الدولة العثمانية منذ تأسيسها، وقد استطاعت أجهزة المخابرات العثمانية في البندقية وروما أن ترصد هذا الاتفاق وهو في طور التكوين وأبلغت به إسطنبول، وتحرك الأسطول العثماني للبحث عن الأسطول الصليبي وإبادته، وتحرك الوزير العثماني برتو باشا قائد الأسطول لتنفيذ تلك المهمة.


وقد كان للتحالف الصليبي يتمتع بأسطول على قدر كبير من القوة والخبرة في القتال البحري والكثافة في عدد السفن ووجود عدد من كبار قادة البحر، فكان الأرمادا (الأسطول) يضم 295 سفينة و30 ألف جندي و16 ألف جداف و208 سفن حربية، وكان القائد العام للأسطول هو دون خوان وهو ابن غير شرعي للإمبراطور الأسباني كارلوس الثاني وهو من كبار قادة البحر.


في الوقت الذي كان فيه الأسطول العثماني في البحر المتوسط والبالغ حوالي 400 سفينة فقد توزعت سفنه عند حلول فصل الخريف إلى عدد من القواعد، وبقيت حوالي 184 سفينة تحت قيادة برتو باشا ومؤذنزاده علي باشا وذهبت هذه السفن إلى ميناء """"إينبختي"""" وعندما حل فصل الشتاء على السفن التي يقودها برتو باشا بدأ الضباط في التسرب لقضاء الشتاء بعدما رؤوا السفن العثمانية ألقت مراسيها في إينبختي ظنا منهم أنه لن يوجد قتال في هذا الموسم، ولم تظهر من برتو أو مؤذنزاده علي باشا قدرة على ضبط الأسطول، إضافة إلى أنه كان يوجد عدد من السفن في حاجة إلى إصلاح، كما أن جدافة الأسطول العثماني كانوا من المسيحيين.


وكانت النقطة المهمة في الأمر أن القائدين برتو باشا ومؤذنزاده علي باشا لم يكونا من القادة البحريين ولكنهما من قادة الجيش البري وتوليا مهمة قيادة الأسطول منذ فترة وجيزة، وكان يوجد بعض القادة البحريين في الأسطول العثماني مثل حسن باشا الذي يبلغ من العمر 71 عاما، و أولوج علي باشا ويبلغ من العمر 64 عاما لكن لم تكن لهما السيطرة على القرار.


وعندما اقترب الأسطول الصليبي من ميناء إينبختي الذي يرسو فيه الأسطول العثماني اجتمع برتو باشا مع كبار قادة البحر لبحث الموقف، وانفض هذا الاجتماع دون أن يتوصل القادة إلى خطة لمواجهة المعركة القادمة التي لا يفصل بينها وبينهم إلا وقت قصير.


وكان رأي القادة البحريين في الأسطول هو عدم الدخول في هذه المعركة -غير المتكافئة- إلا بعد أن تقصف مدافع القلاع العثمانية سفن العدو وتتلفها، وهو ما يعطي فرصة كبيرة لسفن الأسطول العثماني لتتبع ومطاردة الأسطول الصليبي، أو بمعنى آخر إنهاك الأسطول الصليبي قبل بدء المعركة ثم الانقضاض عليه بعد ذلك. ولكن برتو باشا ومؤذنزاده علي باشا أعلنا أنهما تسلما أمرا بالهجوم على الأسطول الصليبي.


ولما رأى قادة البحر في الأسطول العثماني ذلك نصحوهما بأن يخرجا إلى القتال في البحار المفتوحة لأن ذلك يعطي الفرصة للسفن العثمانية بأن تقوم بالمناورة وأن تستخدم مدفعيتها القوية بكفاءة عالية ضد الأسطول الصليبي.


إلا أن برتو وغيره من القادة لم يستمعوا إلى هذه النصائح من أهل الخبرة في القتال البحري، وأعلن أنه سيقاتل بالقرب من الساحل وكانت هذه المقولة تعبر عن الجهل بالحقائق ولا تعبر عن شجاعة أو حماسة دينية، إذ إنه من غير المعقول أن تدار حرب بحرية على الساحل، ومن ثم فقد كانت النتيجة في تلك المعركة محسومة لصالح الأسطول الصليبي قبل أن تبدأ.


وقد اتسمت معركة ليبانت بالدموية والعنف الشديدين، فاستشهد قائد القوة البحرية مؤذنزاده علي باشا وابنه مع بداية المعركة كما أسر ابنه الثاني، وغرقت سفينة القيادة في الأسطول العثماني التي فيها برتو باشا وتم سحبها إلى الشاطئ بتضحيات كبيرة.


أما القائد البحري العثماني أولوج الذي كان يقود الجناح الأيمن فإنه لم يخسر أيا من سفنه البالغة 42 سفينة واستطاع أن يقضي على الأسطول المالطي بالكامل الذي يتكون من ست سفن واغتنم رايته، وعندما رأى أن الهزيمة تقع بالأسطول العثماني وأن تدخله لإنقاذه هو انتحار مؤكد، رأى أن من الحكمة الابتعاد عن الميدان حفاظا على بقية الأسطول والاستعداد لمعركة قادمة.


كانت الخسائر في تلك المعركة ضخمة للغاية لكلا الطرفين فقد خسر العثمانيون 142 سفينة بين غارقة وجانحة وأسر الصليبيون 60 سفينة عثمانية، واستولوا كذلك على 117 مدفعا كبيرا، و256 مدفعا صغيرا، كما تم تخليص 30 ألف جداف مسيحي كانوا في الأسر، وسقط من العثمانيين حوالي 20 ألف قتيل وأسير، من بينهم 3460 أسيرا، ومن بين الأسرى 3 برتبة لواء بحري، وحاز الصليبيون راية مؤذنزاده علي باشا الحريرية المطرزة بالذهب، وقد أعادها بابا روما إلى تركيا سنة 1965م كتعبير عن الصداقة بين الجانبين.


وقتل من الصليبيين حوالي 8 آلاف وسقط 20 ألف جريح، وأصيبت غالبية السفن المسيحية، وكان من بين الأسرى المسيحيين ميغيل دي ثيربانتس الذي فقد ذراعه الأيسر وعاش أسيرا في الجزائر وألف روايته المشهورة دون كيشوت .


والواقع أن خسائر العثمانيين المعنوية كانت أشد فداحة من خسائرهم المادية، حيث كانت تلك المعركة الكبيرة ذات مردود سلبي في علاقة الدولة العثمانية بالأوربيين فزال من نفوس الأوربيين أن الدولة العثمانية دولة لا تقهر، وهو ما شجع التحالفات الأوربية ضدها بعد ذلك، وظهرت المراهنات على هزيمتها.. منقول بتصرف.
"""
شارك المقالة:
180 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook