بلا وطني لقيتكَ بعد يأسٍ
وكل مسافرٍ سيؤوبُ يوماً
وكلُّ عيشٍ سوف يطوى
كأن القلبَ بعدَهُمُ غريبٌ
ولا يبنيكَ عن خُلُقِ الليالي
والنفس من خيرها في خير عافية
تطغى إذا مكنت من لذة وهوى
تَنازَعَ الغزالُ والخروفُ
فرأَيا التَّيْسَ؛ فظَنَّا أَنّه
فكلَّفاه أَن يُفَتِّشَ الفَلا
ينظُرُ في دَعواهُما بالدِّقه
فسارَ للبحثِ بلا تواني
يقول: عِندي نظرة ٌ كبيرهْ
وذاكَ أن أجدرَ الثناءِ
وإنني إذا دعوْتُ الذِّيبَا
لكونه لا يعرفُ الغزالا
ثم أتى الذِّيبً ، فقال: طلبتي
وقادَه للموضِع المعروفِ
وقال للتيس: انطلقْ لشأنكا