كثرة اللوم دائماً تؤدي للتهلكة، وخسران العلاقات وتضعف متانة الروابط بيننا وبين من نحب ونحترم، لهذا نجد الكثير من القصائد التي تحدثت عن اللوم وما يؤل إليه ومن أبرزها قصيدة ابن الرومي التي نوردها فيما يلي.
دع اللوم إن اللوم عون النوائب لابن الرومي
دع اللّوم إن اللّوم عون النوائبولا تتجاوز فيه حدّ المعاتب
فما كلّ من حطّ الرحال بمخفقولا كلّ من شدّ الرحال بكاسب
وفي السعي كيس والنفوس نفائسوليس بكيس بيعها بالرغائب
وما زال مأمول البقاء مفضّلاًعلى الملك والأرباح دون الحرائب
حضضت على حطبي لناري فلا تدعلك الخير تحذيري شرور المحاطب
وأنكرت إشفاقي وليس بمانعيطلابي أن أبغي طلاب المكاسب
ومن يلق ما لاقيت في كل مجتنىًمن الشوك يزهد في الثمار الأطايب
أذاقتني الأسفار ما كرّه الغنىإليّ وأغراني برفض المطالب
فأصبحت في الإثراء أزهد زاهدوإن كنت في الإثراء أرغب راغب
حريصاً جباناً أشتهي ثم أنتهيبلحظي جناب الرزق لحظ المراقب
ومن راح ذا حرص وجبن فإنهفقير أتاه الفقر من كل جانب
ولما دعاني للمثوبة سيّديرى المدح عاراً قبل بذل المثاوب
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.