يعتبر سرطان الدم أحد أشهر أنواع السرطانات التي تصيب الإنسان، ومن أكثرها شيوعاً، وتشير بعض المصادر إلى أن أول حالة تم اكتشافها لهذا المرض قد كانت من قِبَل أحد الأطباء الأوروبيين في القرن التاسع عشر، ويطلق على هذا المرض اسم: ابيضاض الدم، ويطلق عليه أيضاً اسم: اللوكيميا (Leukemia)، وهذه الكلمة أصلها يوناني، فهي مركبة من كلمتين يونانيتين، وهما: leukos وتعني أبيض، وhaima وتعني الدم، فمجموع هاتين الكلمتين يعني ابيضاض الدم
يبدأ سرطان الدم تأثيره بإصابة نخاع العظم؛ وهو النسيج الموجود في معظم عظام الجسم، وهو المكان الذي يتم فيه تصنيع خلايا الدم المختلفة؛ كخلايا الدم البيضاء والحمراء وصفائح الدّم. فعند الإصابة بسرطان الدّم، يبدأ نخاع العظم بإنتاج أعداد كبيرة من خلايا الدم البيضاء غير الطبيعيّة والتي تسمى بالخلايا السرطانيّة، هذه الخلايا لا تؤدي وظيفة الخلايا الطبيعيّة، وتنمو أيضاً بشكل سريع، وكذلك لا تتوقف عن النّمو عند وجوب ذلك. ومع مرور الوقت تبدأ الخلايا السرطانيّة بمزاحمة خلايا الدم البيضاء الطبيعيّة، وقد يؤدي هذا إلى مضاعفات خطيرة؛ كفقر الدّم والنّزيف وكثرة الالتهابات. ومن الممكن أيضاً أن تنتشر الخلايا السرطانيّة لتصيب العقد اللمفاويّة أو الأعضاء المجاورة مما يسبب الألم والتورم.
هنالك عدّة أنواع من سرطان الدّم، تم تقسيمها حسب سرعة تطوّر المرض، وحسب نوع الخلايا المكوّنة له، وبالتالي تكون الأنواع
توجد عدّة عوامل قد تزيد من فرصة الإصابة بأحد أنواع سرطان الدّم، ومن هذه العوامل:
تختلف أعراض سرطان الدّم من نوع لآخر، ولكن توجد أعراض مشتركة بينها، منها:
يتم تشخيص سرطان الدّم باتباع خطوات عدة، أهمّها:
يعتمد تحديد نوع العلاج لسرطان الدم على عوامل عدّة؛ كعمر المريض وحالته الصحيّة العامة ونوع السرطان الذي أصابه ويعتمد أيضاً على انتشار المرض في مكان آخر من عدمه. وتكون الأنواع الشائعة لعلاج سرطان الدّم على النّحو التالي:
"