العقم عند النساءأوالعقمعند الرجال ، أو عند كليهما، هو حالة منتشرة يعاني منها، وفق التقديرات، نحو 15% من الأزواج. يجري تعريف العقم على أنه عدم النجاح بتحقيق الحمل، رغم محاولة ذلك من خلال ممارسة النكاح الكامل، والمنتظم، بدون استخدام الوسائل الواقية للحمل على مدار سنة واحدة أو أكثر.
تنجم نحو ثلث حالات العقم عن اضطرابات لدى النساء، والثلث الثاني، نتيجة اضطرابات لدى الرجل، بينما في الثلث الأخير من الحالات يكون الاضطراب لدى الطرفين، أو أن سبب عدم النجاح بالإنجاب لا يكون معروفا إطلاقا.
من الممكن أن يكون سبب العقم عند النساء غير قابل للتشخيص، لكن هناك الكثير من العلاجات للاضطرابات المختلفة. ولا يكون العلاج ضروريا، دائماً، لأن نحو نصف الأزواج الذين يعانون من العقم (أو نقص الخصوبة)، ينجحون بالإنجاب بعد سنتين من المحاولة.
لعلامة الرئيسية في عقم النساء هي انعدام القدرة على الإنجاب، حيث يكون هذا الوضع مصحوبا باضطرابات بالدورة الشهرية أو بدورات شهرية تتواصل، أحياناً، لفترة غير طبيعية. والمقصود هنا دورة شهرية تمتد لأكثر من 35 يوما، أو لأقل من 21 يوما. بشكل عام لا تكون هنالك أعراض أخرى تشير لاضطرابات في الخصوبة.
تعتبر عملية تكوين الجنين (الإخصاب) عملية معقدة ومدهشة تحتاج لالتقاء الحيوان المنوي القادم من عند الرجل، بخلية البويضة القادمة من عند المرأة، وذلك من أجل إنتاج الخلية المخصبة الأولى، التي تشكل اتحادهما، والتي سينمو منها الجنين. هذه العملية تتطلب أن تخرج البويضة من جريب المبيض (Ovarian follicle) إلى قناة فالوب (Fallopian tubes) عبر عملية معروفة باسم الإباضة، طبعا إلى جانب الحاجة لإنتاجحيوانات منويةسليمة لدى الرجل.
لدى 25 بالمائة من الأزواج، هنالك مشكلة بعملية الإباضة لدى المرأة. قد تكون هذه المشكلة متعلقة بطول المحور المسؤول عن عملية الإباضة، ابتداء من الوطاء (Hypothalamus) ، مرورا بالغدة النخامية (Pituitary gland)، وصولا لاضطرابات بالمبيض نفسه.
مناسباب العقم عند النساءالأخرى، انسداد قنوات فالوب التي تلعب دور الوسيط الموصل بين المبيضين اللذين ينتجان البويضات، وبين الرحم الذي يفترض أن يستقبل البويضة المخصبة. من الممكن أن يحصل هذا الانسداد في أعقاب التعرض لتلوث،حمل منتبذ(خارج الرحم) في القناة نفسها أو عمليات جراحية تم إجراؤها هناك وتسببت ببعض الالتصاقات. كذلك، من الممكن أن يحصل الانسداد في عنق الرحم نتيجة لانسداد ميكانيكي ناتج عن بنية غير سليمة لعنق الرحم أو انسداد كيميائي يتمثل بعدم إفراز المادة المخاطية التي من المفترض أن تساعد الحيوانات المنوية على الحركة، بصورة سليمة.
في أغلب الحالات لا يتم التعرف عل سبب مشكلة الخصوبة، ويتم بالتالي التكهن بوجود عدة عوامل صغيرة مجتمعة أدت لنشوء مشكلة جدية بالخصوبة منها:
إذا مضى وقت طويل ولم يستطع الزوجان الإنجاب ، يجب عليهما استيضاح السبب الذي يعيق ذلك. ويتضمن هذا الاستيضاح:
من الطبيعي أن تتم ملاءمةعلاج العقم عند النساءللمسبب الرئيسي للحالة. ومن الممكن أن يكون هذا العلاج علاجا أحادي العقار (باستخدام نوع دواء واحد) أو علاجا متعدد العقاقير، اعتمادا على صعوبة المشكلة.
من أجل منع حدوث حالة عقم النساء ، يجب الامتناع عن التدخين، الامتناع عن تناول كميات كبيرة من الكافيين والكحول، الامتناع عن الوقوع تحت تأثير الضغط النفسي والمحافظة على وزن معقول في الحدود الطبيعية.
"