قصيدة جميلة ومميزة للشاعر الراحل محمود درويش، هذه القصيدة تروي في ثناياه الألم الفلسطيني وحنين الشعب الفلسطيني لأرضه الذي أبعده الاحتلال عنها، وتبأ القصيدة بسؤال طفولي رغم براءته إلا أنه يحمل معاني كثيرة وعميقة، إلى أين تأخذني يا أبي؟ فيرد الأب بجواب لا نعرف إن كان يريد به التهرب من السؤال، أم يريد أن يفلسف الإجابة لولده حتى يفكر بها جيدا فيما بعد، فيقول : إلى جهة الريح يا ولدي... وتأتي القصيدة فيما بعد تروي قصة الأب الذي أخذ ابنه وخرج به إلى اتجاه الريح وترك وراءه الحصان وحيدا ليحرس المنزل، ويدفئه بأصالته وإخلاصه، ولأن البيوت الفارغة تموت فهي تحيا بنفس أصحابها الحقيقين.
قصيدة لماذا تركت الحصان وحيداً؟؟
إلى أين تأخذني يا أبي؟إلى جهة الريح يا ولدي …
… وهما يخرجان من السهل ، حيثأقام جنود بونابرت تلاً لرصدالظلال على سور عكا القديم ـيقول أبٌ لابنه: لا تخف. لاتخفْ من أزيز الرصاص ! التصقْبالتراب لتنجو! سننجو ونعلو علىجبل في الشمال ، ونرجع حينَيعود الجنود إلى أهلهم في البعيدِ
ـ ومن يسكن البيت من بعدنايا أبي ؟ـ سيبقى على حاله مثلما كانيا ولدي !
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.