تُعد الإصابة بمتلازمةتكيّس المبايض(بالإنجليزية:Polycystic Ovary Syndrome) إحدى المشاكل الصحية التي قد تؤدي إلى معاناة المرأة من العقم، وإنّ هذه المتلازمة تُعدّ من الأمراض الشائعة بين النساء على مستوى العالم، ويُمكن تعريف تكيّس المبايض على أنّه قصور المبيض في إطلاق البويضة خلال فترةالإباضةأوعدم اكتمال تكوينها على النحو الطبيعي، ففي الوضع الطبيعيّ يقوم المبيض بإنتاج بويضة ناضجة كل شهر كجزء من الدورة الشهرية.
في الحقيقة لا يوجد علاج يؤدي إلى الشفاء التام من متلازمة تكيس المبايض، وتتركز الخطط العلاجية على التخلص من الأعراض والعلامات التي تظهر على المرأة المصابة، ويجدر بيان أنّ أعراض الإصابة تختلف في شدتها بين النساء المصابات، وفيما يلي تفصيلٌ للطرق العلاجية المتوافرة
يجدر بالنساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض اللاتي يُعانين من زيادة الوزن الحرص على إنقاص أوزانهنّ، فقد وُجد أنّ إنقاص الوزن الزائد بمقدار 5% يُحسّن عملية الإباضة ويُقلل من أعراض تكيس المبايض ويقلل المضاعفات المترتبة على الإصابة بهذه المتلازمة، ويمكن معرفة فيما إن كانت المرأة تعاني من زيادة الوزن عن طريق حساب مؤشر كتلة الجسم (بالإنجليزية: Body mass index)، ففي حال كان مؤشر كتلة الجسم يتراوح ما بين 18.5-24.9؛ فإنّ وزن المرأة طبيعيّ ولا تُعاني من السمنة أو حتى زيادة الوزن، وعليه فإنّ زيادة الوزن عن هذا الحدّ يُعدّ مؤشراً للمعاناة من زيادة الوزن. ويمكن الحفاظ على وزن طبيعي من خلال ممارسة التمارين الرياضية، وتناول الوجبات الصحية، والتي تتضمن ما لا يقل عن خمس حصصٍ من الفواكه والخضار في اليوم، والأطعمة الكاملة مثل الأرز البني، واللحوم الخالية من الدهن، والسمك، والدجاج، وقد ينصح الطبيب المصاب بتقليل استهلاك الأطعمة الغنية بالسكر، لأنّ تكيَس المبايض قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات سكر الدم.
يعتمد اختيار الدواء على طبيعة الأعراض المصاحبة للمتلازمة تكيس المبايض، وما يلي بيان ذلك
يمكن إخضاع المصابة لعملية جراحية تحت تأثير التخدير العام، حيث يتمّ التخلص من الغشاء المحيط بالمبيض الذي يعمل على إفراز الهرمونات الذكرية، وقد تبيّن أنّ هذه الجراحة تُسفر عن تقليل إفراز هرمون التستوستيرون (بالإنجليزية: Testosterone) والهرمون المنشط للجسم الأصفر (بالإنجليزية: Luteinising hormone)، وزيادة إفراز الهرمون المنشط للحوصلة (بالإنجليزية: Follicle-stimulating hormone)، مما يُعيد التوازن الطبيعي للمبيض فيستعيد عمله بشكلٍ طبيعي.
على الرغم من عدم معرفة الأطباء السبب الحقيقيّ المؤدي لمعاناة المرأة من متلازمة تكيس المبايض، إلا أنّه يُعتقد أنّ ارتفاع الهرمونات الذكرية قد يتسبب بإعاقة تكوين المبايض للبويضات وإنتاج الهرمونات، ويمكن إجمال العوامل التي تزيد فرصة الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض فيما يأتي
"