حتى يحدثالحملعلى الوجه الصحيح، لا بُدّ من أن تمرّ البويضة بعد تلقيحها بخطوات، ومنها انتقالها إلى الرحم لتنغرس هناك، وفي حال فشل هذه الخطوة في التحقق وانتقال البويضة المخصبة خارج الرحم وانغراسها في أي جزء خارجه يحدث ما يُعرف بالحمل خارج الرحم (بالإنجليزية: Ectopic Pregnancy)، وعادة ما يكون انغراس البويضة المخصبة في هذه الحالات في قناة فالوب، أو عنق الرحم، أو حتى يمكن أن يحدث في تجويف البطن، وبالاستناد إلى الإحصائيات المُجراة من قبل الأكاديمية الأمريكية لأطباء الأسرة (بالإنجليزية: American Academy of Family Physicians) وُجد أنّ حالات الحمل خارج الرحم تحدث لدى امرأة واحدة من بين كل 50 امرأة، وفي الحقيقة لا يمكن أن ينجح الحمل في حال حدوثه خارج الرحم، ولا بُدّ من إنهائه للمحافظة على صحة المرأة.
عادة ما تظهر أعراضالحمل خارج الرحمخلال الفترة التي تتراوح ما بين الأسبوع الرابع والأسبوع الثاني عشر من الحمل، ومن هذه الأعراض:
يعتمد علاج حالات الحمل خارج الرحم على موقع الحمل، والصحة العامة للمرأة، والعوامل الأخرى، فمثلاً: في حال كان الحمل في بدايته فإنّ الطبيب عادة ما يعمد إلى إعطاء المرأة حقنة من دواء ميثوتركسيت (بالإنجليزية: Methotrexate) الكفيل بإيقاف نمو الجنين، بينما يُلجأ للجراحة في الحالات التي يكون فيها الحمل متقدماً، وقد كانت الجراحة تتم في القِدم بعملية جراحية مفتوحة، ولكن في الوقت الحاضر باتت تُجرى عن طريق التنظير.