تُعتبر الكلاميديا (بالإنجليزية: Chlamydia) أوجرثومة الرحمكما يطلق عليها بعض الناس، أحد أنواع العدوى البكتيرية المنقولة جنسياً وأكثرها شيوعاً؛ ففي عام 2015م كان هناك ما يزيد عن 1.5 مليون حالة مسجّلة بالإصابة بجرثومة الرحم في الولايات المتحدة الأمريكية، وفي الغالب لا تظهر أيّ أعراض تدلّ على وجود عدوى في المراحل المبكرة، وهذا ما يجعل الأمر أكثر خطورة إذ إنّ وجودها وعدم تلقي العلاج المناسب قد يؤدي إلى حدوث العديد من المضاعفات في المستقبل إضافة إلى أنّ نقل العدوى إلى الآخرين دون قصد أو دراية، وبحسب الإحصائيات فإنّ ما نسبته 75% من النساء المصابات بجرثومةالرحمو50% من الرجال المصابين لا تظهر عليهم أعراض تدل على الإصابة.
ذكرنا سابقاً أنّ الإصابة تكون في معظم الأحيان بلا أعراض، إلّا أنّ بعض الأعراض والعلامات قد تظهر على النساء المصابات في بعض الحالات، وفي هذه الحالة يجدر بهنّ التوجّه إلىالطبيبفوراً، ومن هذه الأعراض والعلامات نذكر ما يلي:
يمكن القول أنّ نصف الرجال المصابين بهذه العدوى على الأقل لا تظهر عليهم أيّ أعراض، وما تبقّى من المصابين قد تظهر عليهم بعض الأعراض نذكر منها ما يلي:
يمكن تشخيص الإصابة بجرثومةالرحمعن طريق إجراء الفحص الجسدي وفحص الإفرازات الناتجة، ويتضمن الفحص أخذ مسحة من القضيب، أو الإحليل (بالإنجليزية: Urethra)، أوعنق الرحم، أو المستقيم، أو عينة من البول، أو الحلق، والكشف عن أنواع البكتيريا والعدوى الموجودة في هذه العينات، ويُنصح بإجراء الفحوصات الكاشفة عن العدوى للحوامل والأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة، وتجدُّر الإشارة إلى أنّه بإمكان النساء إجراء الفحص في المنزل أو في المختبر، إمّا عن طريق عينة البول وإمّا بأخذ مسحة من أسفل المهبل إذ توضع هذه المسحة في وعاء خاص وتُرسل إلى المختبر لتحليلها، أمّا الرجال فإنّ إخضاعهم لفحص عينة منالبولهو الأكثر شيوعاً.
بما أنّالكلاميدياعدوى بكتيرية فإنّ علاجها يعتمد على تلقي المضادات الحيوية المناسبة التي أثبتت فاعليتها في التخلّص من هذا النوع من العدوى، وتُعطى هذه المضادات عن طريق الفم عادة وذلك حسب تعليمات الطبيب، وبعد انتهاء دورة العلاج المُوصى بها من الممكن أن يطلب الطبيب إعادة إجراء الفحوصات خلال مدّة تتراوح بين ثلاثة إلى أربعة أشهر، وقد تظهر على المصاب بعض الآثار الجانبية نتيجة تناول تلك الأدوية مثل مشاكل الجهاز الهضمي كالإصابةبالإسهال، أو ألم المعدة، أو الغثيان، ومن أبرزالمضادات الحيويةالموصوفة في هذه الحالة ما يلي:
قد تترك الإصابة بالكلاميديا ضرراً مؤقتاً أو دائماً على الجهاز التناسليّ لكل من الرجال والنساء المصابين بها، فإذا لم يُقدّم العلاج المناسب والعناية الصحية اللازمة فإنّها قد تؤدي إلى حدوث بعض المضاعفات، وفيما يلي بيان لذلك:
"