تُمثّل حاسة الشم جزء من نظام الحواس الكيميائي في جسم الإنسان، إذ يتمكّن الإنسان من شمّ الروائح عن طريق وجود الأعصاب الحسية الشمية، إذ تتواجد هذه الأعصاب في قطعة صغيرة من الأنسجة التي تُبطّن المنطقة العلوية من داخل الأنف، ويُشار إلى أنّ هذه الخلايا تتّصل بشكلٍ مُباشر مع الدماغ، بما يُمكّن من الاستجابة للروائح واستشعارها من خلال سلسلة من العمليات، وفي هذا السياق يُشار إلى أنّ وصول الروائح إلىالأعصابالحسية الشميّة من شأنه أن يتمّ بطريقتين؛ إمّا من خلال فتحتيّ الأنف، وإمّا من خلال القناة التي تربط سقف الحلق بالأنف، وسيدور الحديث في هذا المقال حول أسباب فقدان حاسة الشم وطرق علاجها.
قبل البدء بالحديث حول أسباب فقدان حاسة الشم وطرق علاجها لا بُدّ من تعريف فقدان حاسة الشم على أنّها فقدان القدرة على شمّ الروائح واستشعارها، ممّا يتسبّب باختلاف طعم الطعام، وقد يحول ذلك دون قدرة الشخص على استكشاف الروائح التي تُمثّل مؤشراً على اقتراب خطر ما؛ كرائحة الغاز التي تُشير إلى تسربّ الغاز، أو رائحة الدخان التي تُشير إلى اشتعال حريق ما، وفي هذا السياق يُشار إلى أنّ اضطرابات الشمّ والتذوّق تؤثر في مئات الآلاف من الأميركيين، وهذا ما يدفعهم لزيارة الطبيب، وتجدر الإشارة إلى أنّ فقدان حاسة الشمّ قد يكون مؤقتاً أو مستمرّاً، وذلك تبعاً للمُسبّب الذي أدّى إلى تطوّر هذه الحالة.
عند الحديث عن أسباب فقدان حاسة الشم وطرق علاجها يُشار إلى وجود مجموعة من المُسبّبات التي قد تُعزى إليها الإصابة بفقدان حاسة الشمّ، ويُمكن بيانُها على النّحو الآتي:
في سياق الحديث عن أسباب فقدان حاسة الشم وطرق علاجها يُشار إلى أنّ علاج هذه الحالة يعتمد على المُسبّب الرئيسي الذي أدّى إلى حدوثها، إذ لا توجد علاجات مُحددة لفقدان حاسة الشم، وفي الحالات التي لا يفقد فيها الشخص حالة الشمّ بشكلٍ تامّ؛ إذ يبقى بإمكانه استشعارها فيُمكن إضافة مُنكّهات للطعام بهدف تحسين القدرة على التمتّع بالطعام،وفيما يتعلّق بالعلاجات المُرتبطة بحلّ مشكلة فقدان حاسة الشمّ الناتجة عن تهيّج الأنف فهي تتمثل باستخدام مزيلات الاحتقان، أو مضادات الهيستامين، أو بخاخات الأنف الستيرويدية، وقد يُلجأ لوصفالمضادات الحيويةفي حالات العدوى البكتيرية، كما يجدر بالشخص الإقلاع عن التدخين إذا كان مُدخناً وتجنّب التعرّض للمُهيجات الأنفية والمواد المثيرة للحساسية، وفي الحالات التي يُعزى فيها فقدان حاسة الشم إلى انسداد الأنف فعندها يقوم الطبيب باتخاذ الإجراء المُلائم لإزالة الانسداد بما يتناسب مع حالة الشخص.
بعد بيان أسباب فقدان حاسة الشم وطرق علاجها يُشار إلى أنّ حدوث فقدان حاسة الشم المُرتبط بالإصابة بنزلات البرد او الحساسية أمراً طبيعياً، وفي حال استمرار الأعراض وعدم تحسّنها بعد أسبوع أو أسبوعين فيجدُر بالشخص التوجّه للطبيب، إذ يُمكن للطبيب الكشف عن حالة الشخص من خلال إلقاء نظرة داخل الأنف باستخدام أداة خاصة في سبيل تحديد ما إذا تعرّض الشخص لأيّ إصابة أو في حال وجود أورام أو أي نموّ يتسبّب بإضعاف قدرة الشخص على شمّ الروائح، وقد تظهر الحاجة لإجراء المزيد من الاختبارات التي يتمّ إجراؤها بإشراف طبيب الأذنوالأنفوالحنجرة في سبيل تحديد سبب هذه الحالة، وقد يتمّ إخضاع الشخص لبعض الفحوصات التصويرية؛ كالتصوير المقطعي المحوسب.
بعد بيان أسباب فقدان حاسة الشم وطرق علاجها يُشار إلى أنّ فقدان حاسة الشمّ قد يتسبّب فقدان الاهتمام بتناول الطعام وهذا بحدّ ذاته قد يؤدي إلى المُعاناة من سوء التغذيةوفقدان الوزن، وكما أشرنا سابقاً فإنّ ذلك قد يتسبّب بتعريض الشخص للمخاطر؛ كدخان الحرائق، كما يتضمّن ذلك اتخاذ الإجراءات التي تُمكّن من اكتشاف الأطعمة الفاسدة والغازات المُتسرّبة، وتشمل الاحتياطات الواجب أخذها بعين الاعتبار: