تقسمالأعضاء التناسلية الذكريةإلى أعضاء تناسلية داخلية وخارجية، وتشتمل المكونات الداخلية للجهاز التناسلي عند الذكر الخصيتين والبربخ والأسهر والحويصلة المنوية وقناة القذف والغدة البصلية الإحليلية وغدة البروستاتا، أمّا الأعضاء التناسلية الذكرية الخارجية فتشمل القضيب والإحليل الذكوري وكيس الصفن،ويكون الجهاز التناسلي الذكري مسؤولًا عن إنتاج الحيوانات المنوية والسوائل المنوية ونقله للجهاز التناسلي الأنثوي عند التلقيح، وهذا الجهاز هو المسؤول أيضًا عن إفرازالهرمونات الذكرية،, وعند ولادة الطفل يكون على رأس القضيب لديه قطعة من الجلد تسمّى القلفة، وتتم إزالتها بواسطة عملية الختان، ويتم ختان ما يقارب 55-65% من الأطفال في الولايات المتحدة الأمريكية، ويعتبر الختان منتشرًا في الشرق الأوسط، وغالبًا ما تتم هذه العملية بناءًا على خلفية دينية ومعتقدات إجتماعية وثقافية، كما أن عملية الختان مهمة فيما يخص النظافة، وفي الغالب؛ يتم إجراء الختان في الأيام العشرة الأولى من الولادة وبالذات في أول 48 ساعة من عمر الوليد، ويجريها الطبيب في المنزل أو المستشفى.
تجرى عملية ختان الذكر لعدة أسباب قد تكون بعضها طبية كتضيّق القلفة أو فيما يعرف بالشبم كما سيرد تاليًا، ولكن هذه الحالة قد تعالج بعقاقيرالستيرويداتالموضعية، أما الأسباب الغير طبية فهي كما هو شائع عند المسلمين واليهود والكثير من الدول الإفريقية والتي تجرى غالبًا للأطفال بناءًا على أوامر دينية، ومن الفوائد التي يتم ربطها بعملية ختان الذكر هو التقليل من انتشارفيروس نقص المناعة المكتسبة؛ بحيث يتم التشجيع على إجراء العملية كجزء من برنامج الوقاية منمرض الإيدزبالذات في الدول الإفريقية صاحبة معدلات الانتشار المرتفعة، وتعتبر عملية ختان الذكر عملية علاجية في بعض الحالات كما في الحالات التالية:
يقلّل ختان الذكور من التهابات المسالك البولية بالذات في السنة الأولى من عمر الطفل، كما أنه يقلل خطر الإصابة بالأمراض التي تنتقل عن طريق الإتصال الجنسي بعد البلوغ، ولا تؤثر عملية إزالة القلفة على خصوبة الطفل في المستقبل، كما أنها لا تقلل ولا تعزز المتعة أثناء ممارسة العلاقة الحميمة مع الشريك.
لا يختلف الختان عن غيره من الإجراءات الطبية الجراحية التي قد يترتّب عليها بعض المخاطر والمضاعفات، ولكن نسبة المضاعفات المتوقعة من ختان الذكر منخفضة جدًا، وقد تشتمل على الشعور بالألم وخطر النزيف واحتمال حدوث عدوى في حقل الإجراء وموضعه، كما أنّ هناك خطر لحدوث التهاب في فتحة القضيب أو تعرض القضيب للإصابة أثناء الإجراء،ومن المضاعفات المتوقّعة أيضًا ما يأتي:
تكون عملية ختان الذكر أكثر عرضة لتطور المضاعفات إذا تم الإجراء في مكان غير معقم ونظيف، كما أن القيام بعملية الختان للشخص البالغ تكون أكثر خطرًا مما هي عليه عند حديثي الولادة، ويجب أن يقوم بعمل الختان طبيب صاحب خبرة ومؤهل لكي تكون نسبة احتمال حدوث المضاعفات ضئيلة، ويجب الإشارة هنا إلى أن بعض علماء النفس أظهروا بعض القلق بخصوص إجراء الختان للأطفال الأكبر سنًا دون موافقتهم، حيث عانى بعض الذكور المختونين منالاكتئابومشاكل في أثناء ممارسة العلاقة الحميمة مع الشركاء، حيث يمكن أن يؤدي الإجراء لدرجة من الصدمة عند المختون بما أنه تدخل جراحي من غير تخدير تام.
عند القيام بعملية ختان لطفل حديث الولادة يجب أن يوضع الطفل على ظهره، ويجب تقييد حركة ذراعيه وقدميه بحيث لا تؤثر حركته على إجراء العملية، ومن ثم يجب تطهير المنطقة المحيطة بالأعضاء التناسلية وتطهير القضيب، وبعد ذلك يقوم الطبيب بحقن مخدّر في قاعدة القضيب أو استخداممخدّر موضعيأشبه ما يكون بالكريم بحيث يتم دهنه على القضيب والقلفة، ثم يقوم الطبيب بوضع مشبك على القضيب وإزالة القلفة، وبعد الانتهاء من الإزالة يدهن القضيببمضاد حيويموضعي هلامي ثم يلف القضيب بالشاش برفق، وتستغرق عملية الختان من البداية إلى النهاية حوالي 10 دقائق فقط، ومن الجدير بالذكر أنها قد تحتاج وقتًا أطول للتعافي في البالغين والأشخاص الأكبر عمرًا، كما أنها تجرى تحت تأثير التخدير العام وتزداد بذلك احتمالية حدوث المخاطر.
يشار إلى أن أول عملية ختان حدثت قبل 15000 سنة، ثم انتشرت في العالم عبر انتقال الثقافات وأصبحت إجراء وقائي شائع عالميًا، بحيث بدأ في العالم الغربي في أواخر القرن التاسع عشر،ويتوقع بعد إجراء عملية ختان الذكر أن تتم عملية الشفاء خلال 7 - 10 أيام، وهناك احتمال في البداية أن يكون طرف القضيب مصابًا بالالتهاب، وقد تظهر عليه الكدمات وقد يكون متورمًا أحمر اللون، وربما تتم ملاحظة بعض الإفرازات صفراء اللون على القضيب، وفي حالة زوال مفعول المخدر يجب حمل الطفل برفق وتجنب الضغط على القضيب بعد العملية، وليست هناك مشكلة في غسل القضيب في الوقت الذي يتماثل فيه للشفاء بعد الختان، وينصح بتغيير الضمادة الموضوعة غلى القضيب مع كل تغيير للحفاضة، ووضع كمية قليلة منالفازلينلتجنّب التصاق القضيب بالشاش والضماد، في حال كانت هناك حلقة بلاستيتكية تغطي القضيب بدلًا من الضماد فسوف تزول عادةً بعد أسبوع تقريبًا من إجراء الختان، وبمجرد تماثل المختون للشفاء يمكن الاستحمام بالماء والصابون بشكلٍ طبيعي، وتجدر الإشارة هنا إلى أنه قد تتطور بعض المضاعفات التي تستدعي الحصول على استشارة طبية فورية كعدم تبوّل الطفل خلال 12 ساعة من وقت العملية أو وجود نزيف مستمر أو أن هناك إفرازات كريهة الرائحة أو في حال عدم زوال القطعة البلاستيكية خلال أسبوعين.
كما ورد سابقًا بأن موضع إجراء العملية قد يكون متورمًا ومؤلمًا وعليه بعض الكدمات، وعادةً ما يكون هناك انزعاج بعد الخضوع لعملية ختان الذكر، لكن الألم المرافق للعملية وبعدها بسيطٌ وقد تساعد المسكنات في التخفيف من حدته، ويجب أن تتضمّن فترة الشفاء بعد العملية عدة ممارسات وإجراءات من شأنها تخفيف احتمالية حدوث مضاعفات ومساعدة القضيب على الاستشفاء، ومن هذه التوصيات المهمة ما يلي:
إذا كانت العملية قد أجريت لسبب طبي وعلاجي وفي البالغين، ينصح بتجنّب ممارسة العلاقة الحميمة لمدة 4 أسابيع بعد العملية، وسيوفر مقدم الرعاية الصحية رقم خاص للاتصال به للإبلاغ عن تطوّر وحدوث أي آثار غير متوقعة، ويعطى المريض موعدًا للمتابعة في المستشفى أو في عيادة الطبيب بعد العملية، ويعطى المريض قبل مغادرته للمستشفى مسكنات ألم مثل الإيبوبروفين والباراسيتامول لتخفيف الانزعاج المرافق، وكما ذكر سابقًا أنّ هذا النوع من العملية يتم خضوع المريض فيه للتخدير العام وبذلك يجب التوقّف عن تناول الطعام والشراب لمدة 6 ساعات قبل الجراحة، وفي هذه الفترة وقبل الدخول للعملية يمكن للمريض مناقشة الآثار الجانبية للعملية وفوائدها والاستفسار عن بعض المخاوف التي ترادوه بخصوص الإجراء، ويطلب عادةً الطبيب وثيقة قبول من المريض تؤكّد رغبته وموافقته الخضوع لإجراء العملية.
"