هو عبارة عن شجيرة صغيرة الحجم، تعيش لفتراتٍ طويلة تنبت عليها الأشواك والأزهار البيضاء المنقّطة بنقطٍ بنيّةٍ، وثمار هذه الشجرة ذات لونٍ أحمر ولها طعمٌ حلو، وتحتاج عشبة الزعرور إلى المناخ المعتدل للنموّ لذلك نراها منتشرة في نصف الكرة الشماليّ و الجزر البريطانيّة.
تحتوي عشبة الزعرور على الموادّ المضادّة للأكسدة بكميّاتٍ كبيرةٍ، وخاصّةً التَّانينات، والفلافونويدات، وطلائِع الأَنثُوسَيانيدينات، والحُموض الفينوليَّة، كما تحتوي على الكويرستين، والروتين، وتربينات ثلاثيّة، إضافة إلى جلوكوزيدات سيانوجينيّة، وأمينات، وكومارينات، وحمض العفص التي تتجمّع كلّها تحت اسم الفلافونيدات، وتعتبر جميع الأجزاء من العشبة مفيدة، وهي الثّمار والأزهار والأوراق، ويمكن تناولها على شكل منقوع أو مغلي أو مُستحلب، أو يمكن استخدامها ككمّادات ولبخات توضع على موضع المشكلة.
لقد كانت عشبة الزّعرور مقدّسة عند الناس قديماً، وخاصّةً الأكردمايثون، والإغريق حيث كانت ترمز لديهم إلى الزّواج والخصوبة، وسر السّعادة، كما كانت الفتيات المقبلات على الزّواج يحملن أغصانها، وفي الأعراس تحمل الوصيفات باقة منها بدلاً عن باقة الأزهار المنتشرة حاليّاً، وقد قدّر الرّومان كذلك أهميّتها، حيث كانوا يضعونها في أسرّة الأطفال الصغار.
ولا بدّ من التنويه إلى أنّ تأثير العلاج باستخدام عشبة الزّعرور لا يكون بشكلٍ لحظيٍّ، وإنّما يحتاج إلى فتراتٍ طويلة من الاستخدام، من أجل الحصول على النتائج، كما يجب على مرضى القلب عدم تناولها من دون استشارة الطّبيب المختصّ؛ لأنّ المواد الموجودة فيها قد تتعارض مع بعض الموادّ الموجودة في الأدوية التي يتناولونها.
"