تلعبالأسنانالموجودة في فم الإنسان دوراً مهمّاً؛ حيث تساعد على مضغ الطعام وهضمه بالطريقة الصحيحة، كما تساعد على لفظ الأحرف والكلام بشكل واضح، ولها أيضاً دور مهم في إعطاءالوجهالشكل المناسبوالابتسامةالجميلة، ومن هنا تنبع أهمية العناية بنظافة الفم والأسنان والمحافظة عليها، فيُنصح دائماً بتفريش الأسنان مرتين يومياً على الأقل، بحيث تكون واحدة منها قبل النوم مباشرة، واستخدامخيط الأسنانالطبي (بالإنجليزية: Dental Floss) مرة يومياً لإزالة بقايا الطعام العالقة بين الأسنان؛ وذلك للوقاية من تسوس الأسنانوالتهاب اللثة.
في حال وجود أسنان مفقودة في الفم فإنّطبيب الأسنانيقوم بتعويضها باستخدام ما يُعرف بجسر الأسنان (بالإنجليزية: Dental Bridge)، حيث يتكون هذا الجسر من سن أو عدة أسنان صناعية بدل الأسنان المفقودة، مثبتة من الجهتين بواسطة تيجان على الأسنان ما قبل وما بعد السن أو الأسنان المفقودة، وتُسمى الأسنان التي يرتكز عليها الجسر من الجهتين بالدعائم (بالإنجليزية: Abutment). وتُصنع جسور الأسنان عادةً من مواد مختلفة مثل:الذهبوالخزف (بالإنجليزية: Porcelain) وغيرها، ولكن الخزف أو البورسلان هو أكثرها انتشاراً لأنّه يندمج و يتناسب مع الأسنان الطبيعية فيعطي مظهراً أجمل.
في حالات فقد الأسنان الطبيعية فإنّ هناك عدة تأثيرات قد يتركها في حياة الشخص، ويمكن لجسور الأسنان التخفيف من هذه التأثيرات على النحو التالي:
هناك عدة أنواع رئيسيةلجسور الأسنان، يمكن بيانها على النحو التالي:
في حال رغبة الشخص بتركيب جسر للأسنان فإنّ طبيب الأسنان يقوم بعدة خطوات، فتبدأ بالجلسة الأولى التي يقوم فيها بتحضير الأسنان الداعمة عن طريق بردها وإزالة طبقة منها حتى يهيئ حيزاً لوضع التيجان عليها، ومن ثمّ يأخذ طبعات للأسنان للحصول على نموذج للأسنان يستخدمه فني المختبر لتشكيل أجزاء الجسر لاحقاً، وفي هذه الجلسة يقوم أيضاً طبيب الأسنان بعمل جسر مؤقت للأسنان يعمل على حماية الأسنان واللثة حتى يتم الانتهاء من تجهيز جسر الأسنان الدائم. وفي الجلسة الثانية يتم تجريب جسر المعدن أو البورسلان للتأكد من مناسبته للمكان المُعدّ له وصحة العضّة عليه. ومن الجدير بالذكر أنّ طبيب الأسنان يقوم أحياناً بلصق الجسر بشكل مؤقت لفترة من الزمن للتأكد من ملائمته وارتياح المصاب له قبل إلصاقه بشكل دائم.
أما بالنسبة لتكلفة جسر الأسنان فتتفاوت من بلد إلى آخر، كما وتتفاوت من حالة إلى أخرى اعتماداً على نقاط متعددة منها: عدد الأسنان المفقودة، ونوع المادة المستخدمة لتصنيع الجسر، ومدى صعوبة وتعقيد الحالة، والعلاجات الأخرى اللازمة للأسنان مثل: علاج اللثة، ونوع جسر الأسنان مثل: التقليدي أو المجنح.ومن الجدير بالذكر أنّ جسر الأسنان قد يبقى سليماً في الفم لمدة تصل إلى 15 عاماً، لذلك فإنّه ومن الضروري القيام بالعناية بنظافة الأسنان عن طريق تفريشها واستخدام خيط الأسنان الطبيوغسولات الفم، كما ويُنصح بزيارة طبيب الأسنان بشكل منتظم للتأكد من عدم وجود أي مشاكل فيها، وتشخيص هذه المشاكل، وعلاجها إن وُجدت منذ بدايتها.
تُعدّزراعة الأسنانطريقة منتشرة وفعّالة لتعويض الأسنان المفقودة بشكل ينسجم مع بقية الأسنان الطبيعية الموجودة، وقد شهدطب الأسنانتطوراً ملحوظاً في زرعات الأسنان في الأربعين سنة الماضية.وتُعدّ الزرعات بديلاً مناسباً لجسور الأسنان في الحالات التي لا يكون فيها هنالك أسنان كافية لعمل الجسوركما ولاستخدامها إيجابيات تفوق استخدام جسور الأسنان من النواحي التالية:
وتُصنع زرعات الأسنان عادة من مادة التيتانيوم (بالإنجليزية: Titanium).وهي مادة متوافقة معجسم الإنسانولها القدرة على الالتصاق بعظم الفك في فترة الشفاء، وتكون على شكل أسطوانة بطول 8-16 مم توضع فيعظمالفك بعد تحضير مكان مناسب لها، وتُعوّض بذلك جذر السن، ثمّ بعد التأكد من تمام التئامها مع العظم خلال فترة 3-6 أشهر يتم تجهيز التاج ووضعه فوق الزرعة.
"