مفهوم ظاهرة التشرد: العوامل التي تترتب على تشرد الشخص: أسباب و اثار التشرد : كيفية حل مشكلة التشرد:
التشرد هو ظاهرة من الظواهر التي انتشرت بكثرة في العديد من المجتمعات في الفترة الأخيرة، وتعتبر هذه المشكلة من المشكلات التي تشغل بال الكثير من المسئولين وأيضا باقي الشعب، حيث في ظل التقدم الذي تصل إليه البلاد والدول إلا أن ظاهرة التشرد أيضا منتشرة بشكل كبير، ويحاول الكثير من المسئولين التخلص من تلك المشكلة ولكن السيطرة على هذا الوضع أصبح من الأمور الصعبة، وذلك بسبب أن نسبة التشرد وبالأخص تشرد الأطفال أصبحت نسبة كبيرة حول العالم حيث وصل معدل التشرد إلى مائة ألف مليون شخص وطفل متشرد، وهذه النسبة المخيفة والتي تعتبر بالفعل مشكلة عظيمة، والتشرد هو من الأمور التي تنتج عن العديد من الأسباب المختلفة، والتي تحاول الدول حلها بشتى الطرق، ولكن يجب حل المشكلات لتوقف تلك النسب.
مفهوم ظاهرة التشرد:
تعتبر ظاهرة التشرد من الظواهر التي تنتج عن العديد من الأسباب وقد اختلف الكثير من العلماء حول تعريف ظاهرة التشرد أو مفهومها الصحيح، أو السبب وراء انتشارها بهذه النسبة الكبيرة، ولكن مفهوم التشرد الحقيقي هو أن يكون الإنسان ليس له ملجأ ولا مسكن ولا مستلزمات كغيره من أفراد المجتمع الذين من حوله، وقد يلجأ تلك الشخص إلى البقاء في الطرقات وفي الشوارع بالشهور والأيام وذلك بسبب عدم وجود ملجأ أو مسكن له، وقد يترتب عن ذلك الكثير من الأمور السلبية التي يتعرض لها هذا الشخص فيما بعد ذلك، ومن المعروف أن أكثر الأشخاص عرضة للتشرد هم الأطفال، وأيضا الذكور، وذلك من خلال الدراسات التي أقيمت بشأن هذه الظاهرة.
العوامل التي تترتب على تشرد الشخص: يشعر الشخص بعدم الأمن، وأيضا يشعر بعدم وجود الحماية اللازمة له في حياته. انتقاد بعض الأشخاص له، ومعاملة المجتمع له بالشكل السيء، وقد يتم معاملته على أنه شخص سيء ومقزز. يكون في أعين المجتمع من حوله مذ نب ومخطئ دوما ولا يفضل أحد التعامل معه. لا يرغب في الحياة ولا يكون له أي طموح أو أهداف ف حياته مثل بقية الأفراد. يكمن تفكير الشخص المتشرد في البحث عن المكان الآمن في الطرقات والشوارع الذي يمكنه النوم به أو المكوث فيه لفترة. يحاول الحصول على الطعام والغذاء من خلال بقايا الأطعمة من بعض المطاعم أو فضلات الطعام من بعض صناديق القمامة. يلجأ في الكثير من الحالات الشخص المتشرد إلى التسول حتى يستطيع الحصول على الغذاء أو غيرها من الاحتياجات البسيطة التي يحتاجها، فيجمع بين الظاهرتين وهما التسول والتشرد، ويعيش منبوذ من المجتمع. قد يصاب الكثير من الأطفال بالأمراض المزمنة والمستعصية وذلك بسبب تناول الأطعمة الغير نظيفة من صناديق القمامة إلى جانب البيئة التي يعيشون بها. إصابة الكثير من الأطفال بإدمان المخدرات وغيرها من المواد الأخرى التي تضر بصحته. أسباب و اثار التشرد :
السبب الرئيسي وراء حدوث ظاهرة التشرد هو تعرض الشخص للإفتقار الشديد، وذلك بسبب عدم الحصول على وظيفة ثابتة يضمن بها الحصول على المال. إصابة الشخص بعجز أو حادث، وهذا الأمر الذي جعله يقعد بلا عمل، وهذا الأمر الذي يجعله يتدنى إلى مستوى الفقر المادي والمعنوي. عدم وجود الرعاية الصحية الكاملة للشخص. قد يكون سبب التشرد هو حدوث بعض الكورث الطبيعية التي تتسبب في انهيار المناول أو ضياع الآباء. من ضمن أسباب التشرد هو الانفصال بين الأبوين، والذي ينتج عنه تشرد الأطفال، وبالأخص في حالة زواج كل من الأب وال”أم بأشخاص آخرين. قد يكون السبب وراء تشرد الطفل أوالأشخاص هو الإصابة ببعض الأمراض العقلية، والإعاقات العقلية والذهنية. قد يكون السبب وراء حدوث ظاهرة التشرد هو الحكومات، وذلك في حالة أخذ المساكن التي يسكنها العائلات من أجل بناء عليها بعض المصانع، أو من أجل تعديل بعض الطرقات، وفي الوقت نفسه لم تقوم الدولة والحكومة بتأمين المسكن البديل لتلك الأسر فغهذا ما يتسبب في تشرد أفراد الأسرة من ضمن أسباب تشرد الأطفال هو عدم توفير الرعاية اللازمة في المدارس، وترك أبواب المدارس مفتوحة وهذا ما يساعد على هروب الأطفال منها. قد يكون السبب وراء التشرد أيضا هو عدم وجود المعاملة الحسنة من قبل أفراد أسرته، ومعاملته كشخص منبوذ وسيء وهذا الأمر الذي يعزز في نفس الشخص الهروب من المنزل والعيش في الطرقات أفضل بمفرده. من ضمن أسباب التشرد أيضا في بعض الدول هو استخدام السياسة العنصرية، والتي يقوم بها الأشخاص بالتفريق في المعاملة بين الأطفال، وذلك على حسب أشكالهم وأـلوان بشرتهم، وهذا الأمر الذي يترتب عليه تشرد الأطفال المنبوذين من قبل المجتمع ككل. كيفية حل مشكلة التشرد: لابد من إنشاء وتوفير بعض المنظمات الحكومية والتي تكون مسئولة عن حماية الأطفال المشردين، وتوفير لهم الرعاية والعناية التي يحتاجونها مثل مؤسسات اليتامى. لابد من وضع قوانين صارمة من قبل الحكومات للقضاء على مشكلة التشرد والذي ينتج بسبب هروب الأطفال من المدارس، ويجب نشر الوعي بين المعلمين والإداريين في البتشديد على الأمن في المدارس حتى لا يتم هروب الأطفال منها. توفير الرعاية أيضا من قبل المدرسين في المدارس، وعدم ترهيب الأطفال أو تخويفهم وهذا الأمر الذي ينتج عنه خوف الطفل وكرهه للمدارس والهروب منها. توفير هيئات مخصصة لمساعدة الأسر الفقيرة سواء المساعدات المادية أو المساعدات المعنوية، وذلك من خلال توفير متطلباتهم وما يحتاجونه، وهذا الأمر يساهم أيضا في عدم لجوء الأسر الفقيرة في لتشغيل الأطفال في بعض المحلات للحصول على الأموال. تأهيل الأطفال المشردين في أماكن خاصة لعلاجهم من بعض حالات الإدمان وأيضا مساعدتهم على تخطي العوامل النفسية السيئة ومساعدتهم على النهوض والنجاح فالعوامل النفسية لها دور كبير.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.