المسك هو عطر وطيب ذي مصدر حيواني، حيث يستخرج هذا الطيب في الغدة الكيسية الموجودة في داخل بطن غزال المسك، وهو نوع من أنواع الظباء، وهذه الغدة التي تكوّن المسك موجودة فقط عند ذكور غزلان المسك دون الإناث، والمسك من العطور المشهورة وكثيرة التداول خاصّة عند العرب، وأشهر أنواعه عندهم هو المسك الهندي الذي يجلبونه من ميناء مدينة دارين الموجودة في البحرين التاريخية، وأفضل أنواع المسك هو ذاك الذي يجلبونه من التبت؛ لأنّ مراعي الظباء فيها أفضل من باقي المراعي.
يستخرج الصيادون المسك من غدة غزال المسك الذكر، وذلك عن طريق قتله وفصل هذه الغدة بشكل كلّي، ثم يتم تجفيفها تحت أشعة الشمس أو بتغطيسها في زيت ساخن جداً أو على الصخور، ومن الممكن الحصول على المسك دون قتل الغزال وذلك بجمعه من الصخور عند انسكابه من الغدة التي تبرز على شكل نتوءات أسفل بطن الغزال، إذ إنّه عند نضوج وامتلاء هذا الكيس والذي يسمّى بفأرة المسك، يقوم الغزال بحكه بالصخور للتخلّص منه فينسكب ما فيه من مسك على الصخر ومن ثم يقوم الخبراء بجمعه.
من أفضل أنواع المسك هو ما يؤخذ من غزلان الصين، والتبت، ونيبال، وأقلّها جودة مسك سيبيريا، ومن صفات المسك الجيد ما يأتي:
حث الرسول الكريم محمد عليه السلام على استخدام المسك الأسود بعد انتهاء أيام الدورة الشهرية وذلك بغية التطهر والنظافة، ويكون ذلك بأخذ قطرتين من المسك السائل على قطنة وتتبع أثر الدم به،(سألت امرأةٌ النبيَّ صلى الله عليه وسلم: كيف تغتسلُ من حيضتِها؟ قال: فذكرتْ أنه علمها كيف تغتسلُ . ثم تأخذ فِرْصةً من مسكٍ فتطهَّرُ بها . قالت: كيف أتطهَّرُ بها ؟ قال " تطهَّري بها سبحان الله! " _واستَتَرَ- (وأشار لنا سفيانُ بن عُيينةَ بيدهِ على وجههِ ) قال: قالت عائشةُ: واجتذبتُها إليَّ وعرفتُ ما أرادَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم. فقلتُ: تتبَّعي بها أثرَ الدمِ. وقال ابنُ أبي عمرَ في روايته: فقلتُ: تتبَّعي بها آثارَ الدمِ)[صحيح مسلم].