تعتمد كميّة الماء التي يحتاجها الطفل يوميّاً على عدّة عوامل، منها العمر، والوزن، والجنس، ومستوى النشاط البدني، والصحّة العامة، بالإضافة إلى درجة الحرارة الجو ورطوبته،وعلى الرغم من أنّالرضاعة الطبيعيةتوفِّر مُعظم العناصر الغذائية الضرورية للطفل خلال النصف الثاني من عامه الأول، وهي مُهمّة جدّاً في زيادة استقلالية الطفل واعتماده على نفسه تدريجيّاً، إلّا أنّه يُمكن إدخال الماء والأطعمة والنكهات الجديدة إلى غذاء الطفل بعد بلوغه عُمر 6 شهور
يعتمد الأطفال الرُضّع على الرضاعة الطبيعية في توفير كميّة الماء التي يحتاجونها خلال أول ستة أشهر من العمر، لذلك فإنّ الأطفال لا يحتاجون إلى شُرب الماء قبل بلوغهم عمرستة أشهرحتى في حال ارتفاع درجة حرارة الطقس،ويُمكن البدء بإدخال الماء إلى النظام الغذائيّ للطفل في نفس المرحلة التي يبدأ فيها بتناول الأطعمة المهروسة، كما يُفضل إدخال الأطعمة الصلبة بالتدريج لتحقيق الفائدة بشكل أكبر ويُمكن إضافة الماء إلى الوجبة، ومن الجدير بالذكر أنّ الطفل الذي يستهلك كميّة كافية من حليب الأم لا يحتاج إلى أكثر من 56 غراماً إلى 113 غرامًا من الماء خلال اليوم الواحد، ويتم استخدام عبوة الحليب المخصصة للطفل ليتناول بها الماء، وتجدر الإشارة إلى أنّ حاجة الطفل للماء تزيد كلّما أصبح أكثر نشاطًا، أمّا بعد بلوغ الطفل العام الواحد فإنّ استهلاكه من الحليب يقلُّ إلى ما يُقارب 473 مليلتراً، وعادةً ما يتمّ تحديد نظام غذائيّ للطفل يتكون من وجبات الإفطار والغداء والعشاء، مع تقديم مجموعة متنوّعة من الأطعمة الجديدة؛ بالإضافة إلى زيادة الكميّة المُستهلكة من الماء بشكلٍ طبيعيّ وذلك بسبب زيادة نشاط الطفل وانخفاض الكميّة التي يتناولها من الحليب.
يحتاج الأطفال الرُضّع ما يتراوح من 0.7 إلى 0.8 لتر من السوائِل يوميًا ويتمّ تناولها عن طريق حليب الأم أو الحليب الصناعي، بينما يحتاج الأطفال بعد عُمر السنة إلى 4 أكواب تقريبًا من الماء.
يُساهم شرب الماء بكميّاتٍ كافية في ترطيب الجسم؛ حيثُ يؤدي نقص محتوى الماء الشديد في الجسم إلى حدوث الجفاف مما يسبب العديد من الأعراض السلبية،ومن الجدير بالذكر أنّ عدم شُرب الأطفال لكميّاتٍ كافية من الماء بانتظام قد يُعرّض جسمهم للإصابة بالجفاف بسرعةٍ كبيرة، مما يسبب لهم المرض الشديد؛ لذلك يُنصح بتوفير الماء النظيف للأطفال بشكلٍ دائم فالماء مهم للحفاظ على صحّة جيدة، كما أنّه يساعد على هضم الطعام وامتصاص العناصر الغذائية والتخلص من الفضلات خارج الجسم.
وللاطلاع على معلوماتٍ حول فوائد الماء للأطفال يمكن قراءة مقالفوائد الماء للأطفال.
قد يؤدي إعطاء الماء للطفل رضيع بعمرٍ أقل من ستة أشهر إلى التعارض مع قدرة جسمه على امتصاص العناصر الغذائية من حليب الأم أو الحليب الصناعي، كما يمكن أن يُشعر الطفل بالشبع والامتلاء مما يُقلل من رغبته في تناول الطعام، كما قد يُصاب الطفل بتسمُم الماء (بالإنجليزيّة: Water intoxication)؛ وهي حالةٍ يقلُّ فيها تركيز الصوديوم والكهارل الأخرى في الجسم، مما يُسبب تضخّم الأنسجة، والإصابة بالنوبات وحتى الغيبوبة.
وللاطلاع على معلوماتٍ حول أضرار شرب الماء بكميات كبيرة للرضيع يمكن قراءة مقالأضرار شرب الماء للطفل الرضيع.
يُمكن للأم أن تُشجّع طفلها على شُرب الماء من خلال ربطه بالمُمارسات المُمتعة منذ اليوم الأول الذي يُقدم له الماء فيه، حيثُ إنّ اتّخاذ بعض الإجراءات الإضافيّة قد تُشجّع الطفل على شُرب الماء والحفاظ على رطوبة جسمه، وفي ما يأتي بعض النصائح التي قد تُساعد في ذلك:
"