يتم زراعة البن في الكثير من البلاد في العالم، حيث يتم زراعته في سبعين دولة وأكثر، وتتم زراعة البن بعدة طرق، وفي النقاط التالية سنتحدث عن هذه الطرق:
يتم زراعة البن بالطريقة البرازيلية، من خلال وضع حبوب القهوة بداخل أحواض كبيرة، على أن تكون هذه الأحواض مظللة، وبعد إنبات بذور القهوة يتم أخذ شتلاتها حتى تزرع في الأراضي الدائمة، وفي البداية يجب ري هذه الشتلات بكميات كبيرة من المياه، ويجب مراعاة وضع شتلات البن في الظل، وإبقائها بعيداً عن الشمس الساطعة، وعادة يتم زراعة البن بعد نزول الأمطار، لأن التربة في هذا التوقيت تكون رطبة، مما يساهم في ترسخ بذور القهوة بشكل جيد في مكانها، وأثناء فترة الزراعة يجب أن تتعرض أشجار البن للأشعة الشمسية بإنتظام، مع الحرص ألا تكون الأشعة الشمسية ساطعة بطريقة كبيرة، وأيضاً لا تكون منطقة الزراعة مظللة بشكل كلي، وأشجار البن تبدأ في إعطاء ثمارها بعد مرور حوالي ثلاث أو أربع سنوات على عملية الزراعة، وعندما تتحول حبوب القهوة إلى اللون الأحمر، ستكون جاهزة للحصاد.
وفي هذه الطريقة يمكن وضع حوالي (20) بذرة من القهوة بداخل حفرة واحدة، وعملية الزراعة التقليدية تتم عندما يبدأ موسم المطر، وفي هذه الطريقة يمكن فقدان حوالي (50٪) من حبوب القهوة، لذا تعتبر هذه الطريقة مكلفة جداً، لأن بفقدان الحبوب يتم هدر مبلغ كبير من المال.
تتطلب عملية زراعة القهوة لأنواع معينة من التربةَ، وكذلك مناخ معين، حيث تحتاج زراعة البن إلى المناخ
الاستوائي، وهذا المناخ يتميز بغزارة الأمطار، وكذلك درجة الحرارة العالية، وهناك عدة بلدان تساعدها أجواؤها على
زراعة البن، مثل :(البرازيل، غينيا، أمريكا الوسطى، هاواي، إندونيسيا، شرق أفريقيا، اليمن)، ويجب التنويه إلى أن
القهوة العربي تعتبر من أفضل وأجود أنواع القهوة، ويرجع ذلك إلى ميزة التربة البركانية الجبلية المعروفة بكثرة
العناصر الغذائية بها، ويساعد وجود هذه العناصر على نمو وازدهار شجر البن بشكل جيد، وأيضاً يكسبها مذاقاً جميلاً
وعطرياً مختلف عن الأنواع الأخرى من البن، والتي يتم زراعتها في المناطق الأخرى.
في النهاية تحدثنا عن زراعة البن ، ومناطق زراعة البن، ومزايا وفوائد البن، ونتمنى أن ينال المقال على إعجابكم.