قال الإمام الشافعي: لم يبرح الناس حتى أحدثوا بدعا ** في الدين بالرأي لم يبعث بها الرسل حتى استخف بدين الله أكثرهم ** وفي الذي حملوا من حقه شغل
وقال الإمام علي بن أبي طالب: لعمرك ما الإنسان إلا بدينه ** فلا تترك التقوى اتكالا على النسب فقد رفع الإسلام سلمان فارس ** وقد وضع الشرك الشريف أبا لهب وقال أيضًا: ما هذه الدنيا لطالبها ** إلا عناء وهو لا يدري إن أقبلت شغلت ديانته ** أو أدبرت شغلته بالفقر
وقال المتنبي: أغاية الدين أن تحفوا شواربكم ** يا أمة ضحكت من جهلها الأمم
وقال أحمد شوقي: الكتب والرسل والأديان قاطبة ** خزائن الحكمة الكبرى لواعيها محبة الله أصل في مراشدها ** وخشية الله أس في مبانيها وكل خير يلقى في أوامرها ** وكل شر يوقى في نواهيها تسامح النفس معنى من مروءتها ** بل المروءة في أسمى معانيها تخلق الصفح تسعد في الحياة به ** فالنفس يسعدها خلق ويشقيها وقال أيضًا: وإذا أراد الله إشقاء القرى ** جعل الهداة بها دعاة شقاق
وقال نقولا حداد: فما بال أديان العباد تعددت ** وفرقهم بالبطل مختلف الكتب أمات ملاك الحب إبليس حقدهم ** يدفعهم من ويل حرب إلى حرب
وقال الياس فرحات: ما خطط الدين التخوم لأمة ** إلا وقد نخر الفساد عظامها وقال أيضًا: والدين في الدنيا كماء آسن ** تتجدد الدنيا ولا يتجدد
وقال أبو العتاهية: إذا أبقت الدنيا على المرء دينه ** فما فاته منها فليس بضائر
وقال بهاء الدين زهير: وكم بائع دينا بدنيا يرومها ** فلم تحصل الدنيا ولم يسلم الدين ولو حصلت ما فاز منها بطائل ** وأصبح مفتونا بها وهو مغبون
وقال صالح بحر العلوم: ورجال الأديان أصنام شرك ** باسم تدليسها المسخر تعبد بعث الدين للوئام بشيرا ** فاستغلوه للخصام المؤبد
وقال عمر بن الورد: دار العدى من أهل دينك جاهدا ** ما فاز بالعلياء غير مدار فإذا رأيت الضيم مشتدا فلا ** تلبث وحاول غير تلك الدار أيقيم حيث يضام إلا جاهل ** قد عادل الأشرار بالأخيار
وقال ابن أبي حصينة: يا هند إن سواد الرأس يصلح للدنيا ** وإن بياض الرأس للدين لست امرأ غيبة الأحرار من شيمي ** ولا النميمة من طبعي ولا ديني
وقال محمد المرسي السلمي: من كان يرغب في النجاة فما له ** غير اتباع المصطفى فيما أتى ذاك السبيل المستقيم وغيره ** سبل الغواية والضلالة والردى فاتبع كتاب الله والسنن التي ** صحت فذاك إذا اتبعت هو الهدى ودع السؤال بكم وكيف فإنه ** باب يجر ذوي البصيرة للعمى الدين ما قال النبي وصحبه ** والتابعون ومن مناهجهم قفا
وقال ابن المبارك: رأيت الذنوب تميت القلوب ** وقد يورث الذل إدمانها وترك الذنوب حياة القلوب ** وخير لنفسك عصيانها وهل أفسد الدين إلا الملوك ** وأحبار سوء ورهبانها فباعوا النفوس ولم يربحوا ** ولم تغل في البيع أثمانها
وقال ابن هانئ الأندلسي: لن ينصر الدين الحنيف وأهله ** من بعضه عن بعضه مشغول
وقال عدي بن زيد العبادي: نرفع دنيانا بتمزيق ديننا ** فلا ديننا يبقى ولا ما نرفع
وقال شرف الدين الأنصاري: إن كنت ذا دين فدع زخرف ** الدنيا وخفها غاية الخيفه أو كنت ذا ميل إلى عزها ** فاقنع من الثلة بالصوفه أو كنت ذا حرص على فضلها ** ها أنت والأكلب والجيفه
وقال عبد العزيز الأبرش: اعلم بأن من الرجال بهية ** في صورة الرجل السميع المبصر فطنا بكل مصيبة في ماله ** وإذا يصاب بدينه لم يشعر
وقال جميل صدقي الزهاوي: لا تقبلوا في الدين ما يروونه ** إلا إذا ما صح في الأنظار انضوا القديم وبالجديد توشحوا ** حتام تختالون الأطمار وتملصوا من نير كل خرافة ** خرقاء تلقي الريب في الأفكار وتحرروا من قيد كل عقيدة ** سوداء ما فيها هدى للساري
وقال محمد سليم الجندي: تكاثرت الدعاة بكل فج ** ولكن ليس ثمة من يجيب وكيف يفيد نصحك مستهاما ** وقلبك من مقامك مستريب إذا خلت النصيحة حين تسدى ** من الإخلاص مجتها القلوب وهل تثق النفوس بقول داع ** وتعلم أن قائله كذوب
وقال طانيوس عبده: زعم الألى ضلوا السبيل بأننا ** بالعلم نستغني عن الأديان لكنهم لو أمعنوا وتبصروا ** لرأوا جلال فضيلة الإيمان فالدين للإنسان أعظم سلوة ** بل إنه جزء من الوجدان
وقال محمد الأسمر: وكم من لحية علقت بوجه ** كما علق السخام على القدور كأن سوادها رمز المخازي ** وعنوان على سوء المصير لكل عيبه الخافي فهذا ** له أمر وذاك له أمور ولولا ستر ربك في كثير ** من الأحوال لافتضح الكثير
وقال أبو العلاء المعري: الدين هجر الفتى اللذات عن يسر ** في صحة واقتدار منه ما عمرا وقال أيضًا: عليك بتقوى الله في كل حالة ** فإن الذي نص الركاب سيبرك تباين في الدين المقال فجاحد ** وصاحب توحيد وآخر مشرك وقال أيضًا: إن الشرائع ألقت بيننا إحنا ** وأورثتنا أفانين العداوات وقال أيضًا: وقد فتشت عن أصحاب دين ** لهم نسك وليس لهم رياء فألفيت البهائم لا عقول ** تقيم لها الدليل ولا ضياء وإخوان الفطانة في اختيال ** كأنهم لقوم أنبياء فإما هؤلاء فأهل مكر ** فأما الأولون فأغبياء وقال أيضًا: توهمت يا مغرور أنك دين ** علي يمين الله مالك دين تسير إلى البيت الحرام تنسكا ** ويشكوك جار بائس وخدين وقال أيضًا: سبح وصل وطف بمكة زائرا ** سبعين لا سبعا فلست بناسك جهل الديانة من إذا عرضت له ** أطماعه لم يلف بالمتماسك وقال أيضًا: نبذتم الأديان من خلفكم ** وليس في الحكمة أن تنبذا لا قاضي المصر أطعتم ولا ** الحبر ولا القس ولا الموبذا إن عرضت ملتكم بينهم ** قال جميع القوم لا حبذا وقال أيضًا: إنما هذه المذاهب أسباب ** لجذب الدنيا إلى الرؤساء فانفرد ما استطعت فالقائل الصادق ** يضحي ثقلا على الجلساء وقال أيضًا: ما للأنام وجدتهم من جهلهم ** بالدين أشباه النعام أو النعم فمجادل وصل الجدال وقد درى ** أن الحقيقة فيه ليس كما زعم علم الفتى النظار أن بصائرا ** عميت فكم يخفى اليقين وكم يعم لو قال سيد غضا بعثت بملة ** من عند ربي قال بعضهم نعم وقال أيضًا: أجاز الشافعي فعال شيء ** وقال أبو حنيفة لا يجوز فضل الشيب والشبان منا ** وما اهتدت الفتاة ولا العجوز وقال أيضًا: هفت الحنيفة والنصارى ما اهتدت ** ويهود حارت والمجوس مضللة اثنان أهل الأرض ذو عقل بلا ** دين وآخر دين لا عقل له وقال أيضًا: تدين غاويهم حذار أميرهم ** فلما انقضت أيامه ذهب النسك فأصبح من بعد التمسك بالتقى ** لأردانه من طيب فاجرة مسك وهل ينفع التمسيك والمسك تحته ** خبيث نبيث والذي فوقه المسك إذا مسك الإعدام فاصبر ولا تكن ** جزوعا لكي يردى الفتى وبه مسك وقال أيضًا: الدين إنصافك الأقوام كلهم ** وأي دين لأبي الحق إن وجبنا وقال أيضًا: خاب الذي سار عن دنياه مرتحلا ** وليس في كفه من دينه طرف لا خير للمرء إلا خير آخرة ** يبقي عليه فذاك العز والشرف وقال أيضًا: رويدك قد غررت وأنت حر ** بصاحب حيلة يعظ النساء يحرم فيكم الصهباء صبحا ** ويشربها على عمد مساء تحساها فمن مزج وصرف ** يعل كأنما ورد الحساء يقول لكم غدوت بلا كساء ** وفي لذاتها رهن الكساء إذا فعل الفتى ما عنه ينهى ** فمن جهتين لا جهة أساء وقال أيضًا: وادعى الهدي في الأنام رجال ** صح لي أن هديهم طغيان
وقال أحد الشعراء: خسر الذي ترك الصلاة وخابا ** وأبى معادا صالحا ومآبا إن كان يجحدها فحسبك أنه ** أمسى بربك كافرا مرتابا أو كان يتركها لنوع تكاسل ** غطى على وجه الصواب حجابا وقال آخر: أقبل على صلواتك الخمس ** كم مصبح وعساه لا يمسي واستقبل اليوم الجديد بتوبة ** تمحو ذنوب صبيحة الأمس وقال آخر: أرى أناسا بأدنى الدين قد قنعوا ** ولا أراهم رضوا في العيش بالدون فاستغن بالدين عن دنيا الملوك كما ** استغنى الملوك بدنياهم عن الدين وقال آخر: من مازج الين القويم فؤاده ** استحلى الرد لله يوم جهاد المؤمن المغوار لا يخشى الردى ** أبدا بيوم تصاول وجلاد ما فاز في هذي الحياة سوى امرئ ** قطع الظلام بعقله الوقاد إن السكوت عن الجناة معرة ** كبرى تحطم عز كل بلاد تعست حضارة أمة قد أسلمت ** للفاجرات عنانها لقياد وقال آخر: مالنا نعبد العباد إذا كان ** إلى الله فقرنا وغنانا وقال آخر: لا شيء أبلغ من ذل يجرعه ** أهل الخساسة أهل الدين والحسب القائمين بما جاء الرسول به ** والمبغضين لأهل الزيغ والريب وقال آخر: إذا العشرون من شعبان ولت ** فواصل شرب ليلك بالنهار ولا تشرب بأقداح صغار ** فإن الوقت ضاق عن الصغار
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.