عشبة الإسبغول وتُسمّى أيضاً لسان الحمل البيضوي، أو لُقمة النعجة والاسم العلمي لها هو Plantago ovata، وتعتبر القطونة اسماً شائع الاستخدام للعديد من النباتات من فصيلة لسان الحمل، حيثُ تحتوي هذه الفصيلة على أكثر من 200 نوعٍ من النباتات التي تنمو في مختلف المناطق في العالم، وتكون هذه النبتة مُغطاةً بشعيراتٍ بيضاء في الزاوية اليُمنى من السيقان والأوراق، وقد يصل طولها إلى 15 سنتيمتراً، كما تمتلك بذوراً يتراوح حجمها من 1.5 سنتيمتر إلى سنتيمترين، وتكون ذات لونٍ بنيٍّ إلى بنيٍّ مُحمرّ، وتحتوي هذه البذور على الصمغ ومادةٍ ألبومينيّة (بالإنجليزيّة: Albuminous matter)، ويتمّ تجفيف البذور ثُمّ سحقها لفصل القشور عنها من خلال طريقة التذرية بالرياح (بالإنجليزيّة: Winnowing)، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه العُشبة تُنتج بشكلٍ خاص في كلٍّ من أمريكا، وجنوب آسيا، والدول الأوروبيّة لأغراض تجاريّة؛ حيثُ إنّ لها العديد من الاستخدامات مثل: إنتاج الصمغ، وصناعة الأدوية، والمواد التجميلية، كما تُستخدم كمادةٍ غذائية،وتستخدم عشبة الإسبغول بشكل أساسيٍّ لاستخراج الصمغ الموجود فيها، إذ تحتوي هذه الفصيلة على كميّاتٍ كبيرةٍ من الصمغ والذي يُوصَف بأنّه مادة صافية لا لون لها، وتمتلك خصائص مثخنة
عند تناول عشبة الإسبغول تتكوّن مادةٌ هلاميّةٌ في المعدة، وهذا قد يُعزز من الشعور بالامتلاء مما يؤدي إلى التقليل من كمية الطعام المتناولة، ولكن الدراسات التي أجريت لدراسة تأثير عشبة الإسبغول في الشهيةوإنقاص الوزناختلفت في نتائجها؛ حيثُ وجدت إحدى الدراسات التي تم نشرها في مجلة Appetite عام 2016 أنّ تناول 6.8 غراماتٍ من عشبة الإسبغول قبل الفطور والغداء لمُدة ثلاثة أيام فقط يُقلل من الشعور بالجوع ويزيد فترة الشعور بالامتلاء لمُدّة أطول بين الوجبات مُقارنةً بالمجموعة التي لم تأخذ العشبة،في حين بيّنت إحدى الدراسات الأخرى التي تمّ نشرها في مجلة International Journal of Preventative Medicine عام 2016 أنّ تناول مُكملات عشبة الإسبغول مدة 12 أسبوعاً ليس له تأثير في الوزن أو قياسات الجسم لدى الأشخاص المصابين بمرض الكبد الدهني اللاكحولي
ولقراءة المزيد حول ذلك يمكن الرجوع لمقالفوائد بذرة القاطونة للتخسيس.
تُعرّف قشور الإسبغول (بالإنجليزية: Ispaghula husk) على أنّها الغلاف الذي يغطّي بذور الإسبغول، ويمكن الحصول عليها عند استخدام البذور التي لم تتعرّض لعمليّات التصنيع التي تزيل هذه القشور، أو يمكن إيجاد مطحونها أيضاً، وتُستخدم هذه القشور في العادة للتخفيف من الإمساك، أو للمرضى الذين يُنصحون بزيادة استهلاكهم للألياف.
تستخدم بذور عشبة الإسبغول كمُكملاتٍ غذائية وتتوفر على شكل قشورٍ، أو كبسولات، أو حُبيبات، أو على شكل مسحوق، كما يُمكن أنّ تتم إضافة الإسبغول إلى حبوب الفطور والمخبوزات، ومن الجدير بالذكر أنّها تُعدُّ مُكوّناً مهماً وأساسياً في بعض أنواع مُكملات الألياف الغذائية التي تستخدم للتخفيف من الإمساك،ويُنصح بشرب كميّة كبيرة من الماء عند استخدام بذور عشبة الإسبغول كما ينصح باستخدامها بعيداً عن موعد الأدوية إذ يمكن استخدامها قبل أو بعد الأدوية بفترةٍ تتراوح بين نصف ساعةٍ إلى ساعة من موعد الدواء، ويمكن للبالغين والأطفال بعمر أكبر من 6 سنوات باستخدام بذور الإسبغول
تمتلك عشبة الإسبغول تأثيراً مُليّناً، ممّا قد يُسبب بعض الأعراض الجانبية خاصة للأشخاص الذين يستخدمونها للمرة الأولى أو الذين يتناولون كميّة أكبر من الكمية المسموح بها في اليوم، ومن هذه الأعراض: ألمٌ وتشنجٌ في البطن، والإسهال، والغازات، وزيادة حركة الأمعاء، والغثيان، والتقيؤ، وآلام المعدة، وفي بعض الحالات النادرة يُمكن أن تُسبب عشبة الإسبغول ردّ فعلٍ تحسّسي، ويُنصح باستشارة الطبيب عند حدوث أعراض التحسس، والتي تتضمّن؛ صعوبةً في التنفس، والحكة، والطفح الجلدي، والانتفاخ في منطقة الوجه والحلق، والتقيؤ،ومن الجدير بالذكر أنّه لا يُنصح بتناول عشبة الإسبغول للأشخاص الذين يعانون من الانسداد المعوي، أو صعوبة البلع، أو التشنج، أو تضيّقٍ أو انسدادٍ في القناة الهضمية، كما أنّ مرضى الكلى أو الذين يستخدمون أدويةً مُعينة قد لا يكونون قادرين على تناول مُكملات الإسبغول الغذائيّة، في حين لا يُنصح بإعطاء عشبة الإسبغول للأطفال إلا بعد استشارة الطبيب
ينصح بتجنب استخدام عشبة الإسبغول بالتزامن مع تناول الأدوية الآتية؛ وذلك بسبب احتوائها على الألياف التي قد تُقلل من امتصاص الأدوية في الجسم وبالتالي التأثير في فعالية استخدام هذه الأدوية:
"