<br><br>قصيدة التينة الحمقاء<br>للشاعر: إيليا أبو ماضي<br><br>وتينة غضة الأفنان باسقة<br>قالت لأترابها والصيف يحتضر<br><br>بئس القضاء الذي في الأرض أوجدني<br>عندي الجمال وغيري عنده النظر<br><br>لأحبسن على نفسي عوارفها<br>فلا يبين لها في غيرها أثر<br><br>كم ذا أكلف نفسي فوق طاقتها<br>وليس لي بل لغيري الفيء والثمر<br><br>لذي الجناح وذي الأظفار بي وطر<br>وليس في العيش لي فيما أرى وطر<br><br>إني مفصلة ظلي على جسدي<br>فلا يكون به طول ولا قصر<br><br>ولست مثمرة إلا على ثقة<br>إن ليس يطرقني طير ولا بشر<br><br>عاد الربيع إلى الدنيا بموكبه<br>فازينت واكتست بالسندس الشجر<br><br>وظلت التينة الحمقاء عارية<br>كأنها وتد في الأرض أو حجر<br><br>ولم يطق صاحب البستان رؤيتها<br>فاجتثها، فهوت في النار تستعر<br><br>من ليس يسخو بما تسخو الحياة به<br>فإنه أحمق بالحرص ينتحر<br><br><br>اقرأ أيضًا:<br><br>اجمل قصائد إيليا أبو ماضي.<br>جئت لا أعلم من أين ولكني أتيت – إيليا أبو ماضي.<br>ليت الذي خلق العيون السودا – إيليا أبو ماضي.